أكد القنصل العام للجزائر في جدة، عبد القادر قاسمي الحسني، أمس، بمكة المكرمة، في تصريح أن إجراءات تحديد هوية الضحايا والبحث عن المفقودين خلال حادث التدافع بمنًى الذي وقع يوم الخميس الفارط «جد معقدة». وبحسب آخر حصيلة لوزارة الشؤون الخارجية، لقي 8 حجاج جزائريون مصرعهم خلال هذا الحادث، فيما أصيب 12 آخرون بجروح.
وبحسب آخر حصيلة للسلطات السعودية، خلف حادث التدافع بمنى 769 قتيل و934 جريح. وصرح السيد قاسمي الحساني، أنه «لا يمكن إحصاء عدد المفقودين إلا بعد عودة كافة الحجاج الجزائريين من منًى، مساء أمس، 27 سبتمبر، أي بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج». وأكد القنصل العام على صعوبة العملية، بالنظر لـ «جسامة المأساة» والصعوبات التي تتم مواجهتها للوصول إلى المعلومات والمستشفيات ومصالح حفظ الجثث بالسعودية والمرتبطة بالإجرءات الداخلية للبلد المضيف.
وبحسب السيد قاسمي، لم تعلن السلطات السعودية بعد عن نتائج عمليات تحديد هوية الضحايا «المتواصلة إلى حد الآن». ويتم عقد اجتماعات متواصلة منذ وقوع المأساة لمتابعة الوضع وتنفيذ مخططات عمل لتحديد هوية الضحايا والعثور على المفقودين، بحسب الدبلوماسي الجزائري.
وأكد أن «كافة فرق البعثة الوطنية للحج مجنّدة لهذا الغرض، كما أن فريقا طبيا يقوم بجولات على مستوى المستشفيات القريبة من مكان الحادث في جدة وحتى في الطائف.