تشهد سماء الجزائر ودول العالم العربي خسوفا كليا للقمر في الساعات الأولى من فجر يوم الأثنين، وسيمكن مشاهدته أيضاً في كل من جنوب شرق آسيا وأوروبا والأمريكيتين.
وسيحدث الخسوف على خمس مراحل تباعاً، تبدأ بخسوف شبه الظل، ثم الخسوف الجزئي ويتبعه خسوف كلي، يتحول فيه لون كامل قرص القمر إلى اللون الأحمر، ثم ستحدث عملية عكسية بعودة الخسوف لمرحلة الخسوف الجزئي وتنتهي مراحل هذا الخسوف بانتهاء خسوف شبه الظل.
وأكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، زروال زين الدين، في بيان، تلقت «الشعب» نسخة منه، أن هذا الخسوف يتميّز بالخسوف القمري الكلي للقمر العملاق، بظهور القمر بدراً مكتملاً ويبدو أكبر وأسطع مما هو عليه عادةً، وهذا الأمر لم يحدث منذ العام 1982، ولن يتكرر حتى العام 2033.
وسيتمكن سكان الأمريكتين، وأوروبا، وإفريقيا، وغرب آسيا، وشرق المحيط الهادئ من مشاهدة ظاهرة القمر العملاق التي تحدث نتيجةَ دورانِ القمر حول الأرض في مدار بيضوي وليس دائريا. بينما تصل المسافة بين القمر والأرض إلى حوالي 384,600 كيلومتر هناك نقطة أبعد يمكن أن يصل لها القمر وهي 405,600 كيلومتر وتُسمى الأوج، كما توجد نقطة أقرب على مسافة 363,700 كيلومتر وتُسمى الحضيض.
ويعد خسوف القمر العملاق، بحسب ذات المصدر، أمراً نادراً، حيث أنه حدث خمس مرات فقط منذ العام 1900 (في أعوام 1910، 1928، 1946، 1964 و1982). لكن الخسوف القمري العادي هو أمرٌ أكثر شيوعاً.
جدير بالذكر، أن هذا الخسوف الكلي يعتبر الأول الذي يُرى من منطقتنا منذ عام 2011 ولن يتكرر مجدداً إلا في العام 2018، ويمكن مشاهدة الخسوف الكلي للقمر بالجزائر بداية من الساعة 03 و10 دقائق بالتوقيت المحلي للجزائر، وينتهي في حدود الساعة 04 و23 دقيقة.
وتعتبر ظاهرة الخسوف طبيعية تحدث عندما تقع الأجرام السماوية الثلاثة، الشمس والأرض والقمر، على استقامة واحدة ولا صحة للشائعات والأساطير التي تروجها مواقع مختلفة حول ارتباط هذه الظاهرة بأحداث معينه. كما أنه لا يترتب أي ضرر على عين الراصد أثناء متابعته لعملية الخسوف بالعين المجردة.