يُحيي المكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بمعسكر، اليوم، الذكرى العاشرة للاستفتاء الشعبي حول ميثاق السلم والمصالحة الوطنية.
كشف الأمين الولائي للحزب، الدكتور قادة جليد، في حديث لـ «الشعب»، أن إحياء الذكرى جاء بناءً على توجيهات الأمين العام للحزب أحمد أويحي، مشيرا إلى أن المساندة المطلقة والتبني الإرادي لمشروع المصالحة الوطنية من طرف الشعب الجزائري لايزال قائما، لتعزيز دولة القانون وتوحيد الصفوف بين أفراد المجتمع والإشادة به ما هي إلا تنويه بمجهودات رئيس الجمهورية بعد مرور عشر سنوات من استفتاء المصالحة الوطنية، ولتذكير الشعب بأهمية الخطوة التي خطاها للخروج من بوتقة العشرية السوداء وضرورة الحفاظ على هذا المكسب الهام الذي جعل البلاد تلتفت نحو مشاريع البناء والتشييد في كنف السلم.
حملة مسبقة ترقبا لانتخابات مجلس الأمة
دخلت الأحزاب السياسية بمعسكر، في حملة انتخابية مسبقة من أجل الحصول على عضوية مجلس الأمة في الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.
وإن كان يفصلنا عن الحدث أكثر من شهرين، إلا أن حمى افتكاك مقعد الولاية الثاني الذي يعنيه التجديد بمجلس الأمة، قد بدت مؤشراتها جلية على مسؤولي الأحزاب السياسية بمعسكر، حيث شرعت المكاتب الولائية في تحركاتها النشطة لاختيار الرجل المناسب للمقعد الحزبي والسياسي قبل أوان الانطلاق الرسمي للترشيحات داخل الأحزاب. وفيما يرتقب أن يعلن رئيس المجلس الشعبي الولائي وأمين محافظة معسكر لحزب الأفلان رسميا، عن ترشحه للمنصب، تبقى حظوظ هذا الأخير بحكم منصبه على رأس المجلس الولائي المنتخب، وافرة مقارنة مع مرشحي حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب الحركة الشعبية الجزائرية، اللذين لم يصدر بعد قرارهما الأخير بشأن المرشح لانتخابات عضوية مجلس الأمة في التجديد النصفي، بالرغم من أن حزب الأرندي على لسان أمينه الولائي، أكد أنه سيخوض غمار المنافسة على المقعد الوحيد وسيناله بفارق قوي، خاصة وأن الحزب له تجربة في مثل هذه المعادلات الحزبية، بعد نيله المقعد الأول في الانتخابات السابقة والتي ترشح لها عضو مجلس الأمة الحالي مهني محمد، بفوزه على غريمه عضو المجلس الشعبي الولائي عن حزب الأفلان الحاج عابد. وقال قادة جليد، الأمين الولائي لحزب الأرندي، إن باب الترشيحات سيُفتح أمام جميع منتخبي الحزب في الآجال المقررة، وأن المرشح لعضوية مجلس الأمة لن يكون إلا عن طريق انتخابات الجمعية العامة، وستكون، بحسب المتحدث، انتخابات العضوية مبنية على أساس ثقة الحزب في منتخبيه والسمعة الشريفة التي يعرفه بها منتخبو الولاية 774 في المجالس المحلية، والذين غادر بعضهم أحزابهم للانخراط في صفوف الأرندي.