تحتضن دار البيئة لبومرداس، زوال اليوم، معرض الإنتاج الفلاحي في طبعته الرابعة تحت شعار»وفرة 4» بمشاركة فلاحين ومنتجين من مختلف الشعب وهيئات إدارية ومالية ذات صلة، وهي مناسبة لعرض التنوع الفلاحي الذي تزخر به الولاية وفرصة أيضا لطرح الانشغالات العديدة التي لا تزال تعترض المهنيين وتحول دون المضي قدما في سبيل ترقية وتطوير القطاع الذي يحتل الصدارة ببومرداس.
تعود تظاهرة معرض الإنتاج الفلاحي التي دأبت على تنظيمها الغرفة الفلاحية لبومرداس سنويا في طبعة جديدة وتحديات متجددة أمام المنتجين الناشطين في شعب مختلفة الذين يرغبون في إسماع صوتهم بطريقة مباشرة إلى القائمين على القطاع، وإعادة رفع انشغالات هي الأخرى متجددة ومطروحة كل سنة بأشكال وألوان متفاوتة من حيث الحدة، لكنها وبحسب الكثير من الفلاحين لـ «الشعب» لم تعد تنتظر التأخير ولا الوعود الكلامية التي تنتهي بمجرد انتهاء العرض.
من انشغالات الدعم الفلاحي بالإمكانيات والوسائل المختلفة التي يرددها أصحاب المهنة سنويا، مرورا ببرامج المرافقة والمتابعة المستمرة لطبيعة الأنشطة الفلاحية الموزعة عبر إقليم الولاية، وصولا إلى إشكالية تسويق المنتجات الفلاحية وتقريب المتعاملين الاقتصاديين لدى بعض الشعب الحساسة والأكثر فعالية خاصة منها شعبة إنتاج عنب المائدة الذين يعانون هذه الأيام في عز جني المحصول من غياب قنوات التسويق وبدائل أخرى في الصناعات التحويلية، وهي كلها إرهاصات زادت من أتعاب هذه الفئة الأكثر انتشارا والأقل تنظيما في الميدان رغم ما تشكله من ثقل اقتصادي وقوة منتجة بإمكانها المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وتمويل السوق بمختلف المنتجات الأساسية لتخفيض فاتورة الاستيراد.
كل هذه المشاكل المطروحة من قبل المنتجين للشعب الفلاحية ببومرداس الذين يفتقدون لإطار ممثل لدى المصالح المعنية كجمعيات إنتاج الحليب، الزيتون، عنب المائدة وغيرها من الثروات الأخرى، هي بحاجة اليوم حسب تصريحات بعض الفلاحين إلى حل وحديث صريح ومطمئن، وإيجاد تنظيم فعال وقنوات تواصل دائمة ومسؤولين أيضا في مستوى التحديات المطروحة اليوم لمناقشة كافة العراقيل بهدف ترقية الإنتاج الفلاحي وخلق مورد اقتصادي بديل بالنظر إلى حجم الموارد والقدرات الكبيرة التي تميز بومرداس في هذا الجانب.