كشف مدير مؤسسة بريد الجزائر بتيبازة «سلطني عبد النور» عن مخطط ولائي لإعادة الانتشار للموظفين يهدف الى ضمان تقديم احسن الخدمات للزبائن و شرع في تجسيده مع فئة اعوان الشبابيك على ان يشمل فئة سعاة البريد قريبا.
وفي ذات السياق أشار الى استعانة مصالحه بـ15 عونا من وكالة التشغيل الولائية ممن يحوزون على شهادة ليسانس في المالية او التسيير لسد العجز الحاصل بمختلف مكاتب البريد كما تمّ نقل العديد من الموظفين من مناصب عملهم الأصلية الى مواقع أخرى في اطار برنامج إعادة الانتشار واستفاد المكتب البريدي المحاذي لمقر الولاية من ترسانة بشرية إضافية مؤخرا تم جلبها من المركز الرئيسي لعاصمة الولاية مما اتاح له إمكانية العمل وفقا للدوام المستمر من الثامنة صباحا الى السابعة مساء وخلّف هذا القرار ارتياح العديد من زبائن المؤسسة لاسيما عمال الولاية الذين عادة الى ما يسحبون اموالهم خلال فترات الراحة المتاحة لهم، مع الاشارة الى وجود 6 مكاتب بريدية تعمل حاليا وفقا للدوام المستمر على أن يتم إعتماد ذات النمط بمكتب مدينة قوراية قريبا و من المرتقب بأن تتواصل عملية إعادة الانتشار لاحقا في حال تسجيل خلل على مستوى مختلف المكاتب البريدية عبر الولاية.
وفيما يتعلق بإشكالية النقص الفادح في سعاة البريد بالعديد من مناطق الولاية مما أفرز إظطرابا كبيرا، فقد أكد انّ المشكلة لا تطرح بهذه الحدّة بالنظر الى الانخفاض المحسوس في طبيعة الرسائل الموجهة لمختلف الزبائن كما انّ مشاكل توزيع البريد يقف وراءها الزبائن انفسهم من خلال عدم تثبيت صناديق رسائل بمداخل العمارات و إدراج عناوين خاطئة لاسيما خلال الفترات الأخيرة حين استفاد العديد من المواطنين من سكنات جديدة مما أفرز تفاقم ظاهرة عدم التواصل ما بين المواطن و ساعي البريد، و من ثمّ فقد دعا مدير المؤسسة الى استئجار صناديق الرسائل المعتمدة عبر مختلف المكاتب البريدية لتجنب ظاهرة تاخر البريد عن موعده و قال بهذا الخصوص بانّه من بين 7400 صندوق رسائل منتشرة عبر مختلف المكاتب لا يستغلّ منها الزبائن حاليا سوى 2700 صندوق ليبقى العدد المتبقي شاغرا و تستمر بذلك معاناة الزبائن مع البريد .
غير انّ البديل المطروح أمام زبائن البريد لا يعتبر بالضرورة حلا جذريا للمشكلة بالنظر الى محدودية عدد الصناديق من جهة و عدم قدرة العديد من الزبائن على استئجارها و من ثمّ فمن المرتقب بان تشهد عملية إعادة الانتشار لسعاة البريد تجسيدها على أرض الواقع من خلال خفض عددهم ببعض المكاتب و دعم المكاتب البريدية التيي تشهد نقصا ملحوظا على ان يتم التركيز على المناطق التي تعف كثافة سكانية عالية ، كما اعتمد نظام العمل المتواصل لمختلف سعاة البريد مؤخرا من خلال تشغليهم خلال الفترتين الصباحية والمسائية مما يمكّن من توزيع أكبر قدر من البريد على مستحقيه و لم يستبعد مصدرنا من المديرية الولائبة لجوء ذات المصالح الى الاستعانة بوكالات التشغيل المحلية لتدعيم الترسانة البشرية لسعاة البريد في حال التأكّد من وجود نقص معيّن في هذا الاطار .