أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، يوم الأربعاء، بتيزي وزو، أن الهلال الأحمر الجزائري يسعى إلى إعادة بعث قيم التضامن والمساعدة في المجتمع الجزائري.
وأوضحت بن حبيلس التي زارت المركز الثقافي والترفيهي الجاري انجازه بقرية القلعة (بلدية مقلع) بفضل تبرعات السكان و الجالية المقيمة بالخارج المنحدرة من ذات القرية (25 كلم جنوب-شرق تيزي وزو) أن الهلال الأحمر الجزائري يتطلع ليكون «فضاء تتضافر فيه جهود أولئك الذين يؤمنون بالتضامن من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في مساعدة الآخرين وتفعيل سياسة التضامن». وأكدت أن هدف الهلال الأحمر الجزائري يكمن في «دعوة الجزائريين إلى العودة إلى أصولهم وتكريس ثقافة التضامن».
وأضافت بن حبيلس التي كانت مرفوقة بسفير الصين بالجزائر أن هذه الزيارة تعد سانحة للتعريف بجهود لجنة القرية في مجال التضامن.
وفي نفس الإطار، طلب الهلال الأحمر الجزائري مرافقة سفارة الصين التي عبر ممثلها بعين المكان عن استعداده للمساهمة في تجسيد مشروع المركز الثقافي والترفيهي ووزارة الشباب والرياضة والولاية.
وأكدت السيدة بن حبيلس على ضرورة تشجيع هذه المبادرة للجنة قرية القلعة كونها تهدف إلى الحفاظ على ثقافة عريقة تقوم على قيم التضامن وتعد تكملة لجهود الدولة في هذا المجال.
من جهة أخرى، أكد سفير الصين بالجزائر يانغ ياونغو، بتيزي وزو، أن الصين تعتزم تعزيز شراكتها الاقتصادية مع الجزائر.
و صرح السفير الصيني على هامش الزيارة التي أجراها إلى قرية القلعة ببلدية مكلة (25 كم جنوب شرق تيزي وزو) حيث كان مرفوقا برئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن «هناك شراكة اقتصادية قوية جدا بين البلدين و نوّد تعزيزها أكثر خاصة اليوم: «مضيفا أن الأمر يتعلق باستثمارات في قطاع الصناعة لا سيما في السيارات والطاقة الشمسية والتجهيزات في قطاع السكك الحديدية.
و فيما يتعلق باليد العاملة الصينية في الجزائر المقدرة بـ 40.000 عامل اعتبر السفير الصيني أن هذا الرقم «سينخفض في القريب العاجل لا سيما و أن المؤسسات الصينية تنوي اللجوء إلى اليد العاملة الجزائرية من خلال توظيف جزائريين مؤهلين كما سيتم ترحيل العمال الصينيين الذين يتم تسريحهم».