أغلب الوفيات من كبار السن والنساء ومن جنسيات مختلفة
يواصل حجاج بيت الله الحرام شعائرهم بعد الحادثة المأساوية التي وقعت الخميس إثر تدافع ضيوف الرحمان في منى ما أوقع 717 ضحية و 863 مصابا من مختلف الجنسيات .
وإثر هذا الحادث الأسوأ مند 25 سنة، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن حادث التدافع «لا يقلل من الجهود الكبيرة التي تبذلها القطاعات الامنية والعسكرية لخدمة الحجاج لتأدية مناسكهم بيسر وسكينة»، مشيرا إلى توجيه الجهات المعنية بالتحقيق في ملابساته والرفع بالنتائج في أسرع وقت ممكن . وشدّد على أنه «وبغض النظر عما يظهر من نتائج التحقيقات فإن تطوير آليات وأساليب العمل في موسم الحج لم ولن تتوقف» و أكد على أنه سيتم العمل على تذليل كافة المعوقات والصعوبات ليتسنى لضيوف الرحمن أداء مناسكهم في راحة وطمأنينة لافتا إلى حجم الواجب والمسؤولية العظيمة في خدمة ضيوف الرحمن. وأمر ولي العهد بـ «تشكيل لجنة تحقيق عليا لتتولى التحقيق في هذا الحادث ومسبباته وصولا إلى معرفة الحقيقة»، وإحالة نتائج التحقيق إلى «مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للتوجيه بما يراه» مواتيا من إجراءات للحول دون تكرار مثل هذا الحادث. ووفقاً للمعلومات، فإن الوفيات أغلبهم من كبار السن والنساء ومن جنسيات مختلفة، وأن أغلب المصابين خرجوا من المستشفى. وتعهد وزير الصحة خالد الفالح في وقت سابق بفتح «تحقيق سريع شفاف» في الحادث الذي عزاه إلى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.
في حين كان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكثر حذرا بدعوته إلى «عدم استباق نتائج التحقيق».
وقال إن «الحادثة وقعت على طريق 204 نتيجة تعارض الحركة بين الحجاج المتجهين على الشارع 204 عند تقاطعه مع الشارع 223 وارتفاع في الكثافة مما أدى إلى تدافع وبالتالي أدى إلى تساقط عدد من الحجاج». وأضاف أن «ارتفاع درجات الحرارة والإعياء الذي كان عليه الحجاج نتيجة الجهد الذي بذلوه في المرحلة السابقة أسهما في سقوط عدد من الحجاج». هذا و قد أعلن المتحدث باسم الخارجية السعودي أنه لا مجال للربط بين التدافع ومرور وفد رسمي كما تردد.