يعود، صباح اليوم، الفريق الوطني لكرة اليد رجال إلى أجواء التحضيرات المكثفة من جديد بالقاعة المتعددة الرياضات ببوسماعيل والذي يدخل في إطار الاستعدادات الخاصة بكأس إفريقيا التي ستجري بالقاهرة في مطلع السنة القادمة.
يعرف هذا المعسكر الذي يدوم لثلاثة أيام فقط تواجد كل العناصر التي تم استدعاؤها من طرف المدرب الوطني بوشكريو بما فيهم كل من شهبور رياض وبلعيد وكذا الثنائي خميني و بركوس بعد تعافيهما من الإصابة التي طالتهما في الأيام الماضية والتي منعتهما من المشاركة في المعسكر الأول الذي كان في مطلع الأسبوع الماضي.
وبالتالي فإن الأمور الجدية مع الفريق ستبدأ اليوم مثلما سبق للناخب الوطني أن صرّحه لـ «الشعب» مؤخرا من خلال العمل بمعدل حصتين في اليوم، الأولى في الصباح والثانية في المساء من أجل فرض التناسق والانسجام بين اللاعبين بالنظر إلى التغييرات الكبيرة التي طرأت على التشكيلة بتواجد 11 عنصرا جديدا إضافة إلى الـ 10 من أصحاب الخبرة سيساعدون زملاءهم على التأقلم وأخذ الخبرة لربح الوقت قبل انطلاق الموعد القاري. يأتي ذلك خاصة أن زملاء بركوس يعرفون جيدا المهمة التي تنتظرهم في الفترة القادمة لأنهم متأخرين كثيرا عن موعد انطلاق العمل بالمقارنة مع المنتخبات الإفريقية التي بدأت منذ مدة طويلة استعدادا لأكبر محفل قاري خاص بالكرة الصغيرة، ولهذا هم مطالبون بتوظيف خبرة العناصر التي سبق لها المشاركة في الطبعات الماضية من أجل تدارك التأخر في أقرب وقت ممكن من أجل الدخول في حملة الدفاع عن اللقب بمستوى عال.
وبهذا فإن مهمة بوشكريو لن تكون سهلة حتى يدخل اللاعبون في أجواء المنافسة الإفريقية من جديد بعدما غابوا عن التحضيرات لمدة طويلة منذ بطولة العالم الماضية، إلا أنه يملك الخبرة وسبق له قيادة الفريق في أصعب الظروف ونجح في تحقيق نتائج إيجابية رغم أن البطولة الوطنية كانت متوقفة لسنتين متتاليتين ما يعني أنه أمام اختبار آخر في الفترة القادمة حتى ينقذ المنتخب ويحقق نتائج إيجابية في الطبعة الـ 22 لكأس إفريقيا.
كما سيساعد الطاقم الفني في تصحيح الأخطاء و إنجاح العمل في المباريات الودية التي سيلعبها الفريق ضد منتخبات لها مستوى عال على الصعيدين العالمي و الإفريقي على غرار تونس و سويسرا و فرق أخرى لم تحدد بصفة رسمية وفي انتظار ذلك يهدف بوشكريو إلى برمجة مثل هذه التربصات قصيرة المدى من أجل التركيز على الجانب البدني والتكتيكي حتى يعرف مستوى كل اللاعبين مثلما سيكون عليه الحال هذه المرة.
في حين سيسمح للاعبين بالتفرغ لمباريات البطولة الوطنية مع نواديهم وبعدها سيدخلون في تربص طويل المدى لأنه يتزامن مع التواريخ الدولية وبالتالي ستكون الفرصة سانحة لقائد الطاقم الفني للخضر من أجل الاستفادة من خدمات العناصر المحترفة في الدوريات الأوروبية والخليجية.