استعرض سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، الوضعية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بكل فئاته جراء انتهاكات الصهاينة للمسجد الأقصى، قائلا إن فلسطين تتعرض لهجمة استيطانية جديدة للعدو الذي يسعى لتحقيق مخططه الصهيوني الجهنمي، مضيفا أننا مازلنا بعيدين عن الفعل إزاء ما يحدث في القدس الشريف، مجددا تأكيده أن الفلسطينيين صامدون كرجل واحد وسيواصلون معركتهم ضد المحتل الغاشم.
أكد لؤي عيسى، أن الشعب الفلسطيني أمام هجمة استيطانية جديدة للعدو، الذي يسعى عبر حركته الصهيونية لتحقيق مخططه الجهنمي في السطو على الأرض الفلسطينية وتكوين دولته المزعومة، قائلا: «في كل فترة يتنقلون في مخططهم، بينما نحن نكتفي بردود أفعال، لازلنا بعيدين عن الفعل وكأن ما يحدث في فلسطين هو شئ مفاجئ».
وأضاف السفير الفلسطيني بالجزائر، خلال الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، أمس، بيومية المجاهد، بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد تخليدا لشهداء الأقصى، أن الصهاينة وصلوا إلى مرحلة المقاتلة لأخذ المسجد الأقصى وتقسيمه زمنيا ومكانيا وعمريا، مثلما استولوا على حائط البراق ودمروا حائط المغاربة الذي هو ملك للجزائريين، قائلا إن الفلسطينيين صامدون في هذه الأرض ويعولون على لحوم أبنائهم دفاعا عن أنفسهم وعن هذه الأمة. وبحسبه، أنه إذا لم يكن هناك رد فعل من طرف العرب، فلن يردع العدو الصهيوني الذي يأخذ المكافأة من إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية والفتن داخل البلدان العربية بمقاتلة العرب إخوانهم وبذلك يريحون إسرائيل.
وفي هذا الإطار، دق لؤي عيسى ناقوس الخطر لما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات من طرف المتطرفين اليهود، ومحاولة تقسيمه وكذا بقطاع غزة والضفة الغربية قائلا: «فلسطين هي نقطة الصراع الأساسية، نحن نناضل ضد المحتل ولن نسمح أن تكون ورقة ولعبة في يد أي طرف»، موضحا أن حكومة العدو تريد تقسيم المسجد الأقصى زمنيا بتخصيص أوقات معينة للصلاة في المسجد، ومكانيا، وتقسيما عمريا بمنع كل من يقل سنّه عن أربعين سنة من الدخول إلى المسجد الأقصى. كما يجري بالكنيست الإسرائيلي دراسة قانون لمصادرة المسجد الأقصى وإعطائه الصبغة القانونية.
وأشاد السفير الفلسطيني بنضال المرابطات الفلسطينيات، ووقوفهن في وجه العدو الذي يريد الاستيلاء على المسجد الأقصى الذي هو تحت الوصاية الأردنية، مشيرا إلى أن الأردن لها دور في هذه المسألة، وبحسبه أنه من المتوقع أن تكون اليوم اصطدامات مع المحتل لأنها تتزامن مع نهاية الأعياد اليهودية.
تنديد بالصمت الرهيب للجــــــامعـــة العربية إزاء ما يحدث بفلسطين
من جهته، عبّر محمد عليوي، الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عن تضامن ومساندة الفلاحين الجزائريين لاشقائهم الفلسطينين الذين يعانون في بيت المقدس، قائلا إن الجزائر ماتزال واقفة مع إخوانها وتدعم القضية الفلسطينية.
في حين أدانت نورية حفصي الأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الجزائريات، الصمت الرهيب للجامعة العربية والحكام العرب إزاء ما يجري في الأراضي المحتلة، واصفة الأنظمة العربية بالمتخاذلة والمتواطئة مع إسرائيل، مناشدة الأمة العربية والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في تطبيق القرارات الدولية ضد المحتل.
نفس الأمر، ذهب إليه بوقطاية من جبهة التحرير الوطني، قائلا إن الوضع العربي المتأزم شجع الصهاينة على القيام بهذه الأعمال الشنيعة، مشيدا بدور المرأة الفلسطينية المرابطة بالمسجد الأقصى، واصفا إياها بشرف الأمة العربية، مضيفا أنه عار على العرب الذين لم يوفّوا بوعدهم في تقديم الدعم المالي للمقدسيين.
وأعرب ممثل الكشافة الإسلامية، عن تضامن هذه الأخيرة مع الشعب الفلسطيني، قائلا إن حركتهم الكشفية تعمل على غرس قيم الدفاع عن القضية الفلسطينية، ويؤلمها ما يحدث لأشقائها في الأراضي المحتلة، وللعلم فقد تم تكريم سفير دولة فلسطين بالجزائر.