وقعت، أمس، كل من رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، والرئيس المدير العام لمؤسسة «نفطال» حسين ريزو، اتفاقية ترافق بموجبها المؤسسة الهلال الأحمر في عمله الإنساني. وجسدت الاتفاقية في أعقاب التوقيع بالتنقل إلى مركز الاستقبال بسيدي فرج الذي يستقبل لاجئين من سوريا، حيث تم توزيع 35 كبشا بمناسبة عيد الأضحى، إضافة إلى ملابس، كما ستقدم للهيئة عتادا لمواجهة الكوارث الطبيعية.
حرصت بن حبيلس في كلمة ألقتها قبل حفل التوقيع على الاتفاقية بمقر الهلال الأحمر، على تأكيد مرافقة مؤسسة «نفطال» لعملها الإنساني، معتبرة أن الاتفاقية جاءت لتؤطر التعامل بين الهيئة التي ترأسها والمؤسسة، وتندرج في إطار دعم قدرات الهلال الأحمر لتجسيد البرنامج الإنساني من خلال التعاون والشراكة.
ولم تفوت بن حبيلس، التي تترأس الهلال الأحمر منذ سنة ونصف، للتذكير بأن الأخير يختلف عن غيره من الجمعيات، قياسا بسياق وظروف ميلاده، إذ رأى النور بعد سنتين عن اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، مكرسا نظرة استراتيجية لقادة الثورة، مؤكدة دوره البارز في مرافقة السلطات العمومية وفي تكريس الأمن القومي.
ووصفت رئيسة الهلال الأحمر، هذا النوع من الهيئات التي تنشط في شق التعاون الإنساني بـ «بارومتر» الدولة، إذ يكون على اطلاع على المشاكل والظروف ويلفت الانتباه، ويدق ناقوس الخطر قبل وقوع المشاكل. وقد آن الأوان، بحسبها، لتكون الفضاءات الإنسانية قوة ضغط على مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة ورؤساء الدول العظمى، مثمّنة الموقف الجزائري الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول وما يترتب عنه من نتائج كارثية، على غرار ما وقع بليبيا.
وخلصت ذات المتحدثة في سياق موصول إلى القول، إن الوقت سانح لاسترجاع قيمة التضامن والعمل، لافتة إلى أن اللاجئين يفرون من الحروب والجوع والجفاف، ولابد من مساعدتهم.
من جهته، الرئيس المدير العام لـ «نفطال»، ثمن الجهود المبذولة من قبل هيئة الهلال الأحمر لمساعدة المحتاجين في كل مكان ومهما كانت الظروف، مؤكدا أنه إلى جانب الطابع التجاري والاقتصادي للمؤسسة، فإن الأخيرة تحرص دائما على أن تكون قريبة من المواطنين وتساعد الجمعيات لتكون طرفا فاعلا في العمل الإنساني، وهذا الالتزام الإنساني لطالما ميز المؤسسة التي قدمت 35 كبشا إلى العائلات السورية المقيمة بمركز سيدي فرج إلى جانب ملابس وأوان.