أعلن وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس، بسيدي بلعباس، عن توقع استلام خلال سنة 2016 مشروعي خطين مزدوجين ومكهربين للسكة الحديدية يربطان هذه الولاية بوهران وتلمسان وسعيدة، إضافة إلى مشروع ترامواي سيدي بلعباس.
وأبرز الوزير، في لقاء مع الصحافة، عقب زيارة تفقدية للولاية، أن «المشاريع الثلاثة الكبرى سيشرع في استلامها بداية من شهر يونيو من السنة المقبلة، لتدخل كلها حيز الخدمة بالتدريج قبل نهاية 2016 وستساهم في تخفيف الضغط عن حركة النقل بالولاية وتدفع النشاط الاقتصادي والتنموي بها». وأبدى طلعي رضاه عن «وتيرة الأشغال بالمشاريع الثلاثة التي خصصت لها الدولة ميزانيات معتبرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية لتطوير قطاع النقل». وكان الوزير تلقى عند زيارته لمحطة القطار بمدينة تلاغ، شروحات حول مشروع ازدواجية السكة الحديدية المكهربة بين وادي تليلات (وهران) وتلمسان مرورا بسيدي بلعباس على مسافة 132 كلم، وكذا المشروع الثاني الخاص بخط السكة الحديدية المزدوج المكهرب الرابط بين منطقة مولاي سليسن بولاية سيدي بلعباس وولاية سعيدة (120 كلم). ووقف أيضا على مدى تقدم أشغال ترامواي مدينة سيدي بلعباس، الذي يمتد خطه الرئيسي على طول 17,8 كلم وينتظر استلامه منتصف سنة 2016. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أنه سيشرع، قريبا، في ترميم مدرسة تكوين الطيارين بعين البنيان، بالجزائر العاصمة، لتشرع في تكوين طيارين جزائريين بالتعاون مع مؤسسة أوكسفورد البريطانية. كما أعلن عن إعادة بعث مشروع صيانة الطائرات بالجزائر، بالتعاون مع جامعة البليدة التي كانت تضمن تكوينا في هذا المجال للوصول إلى إطلاق مشروع تركيب الطائرات في الجزائر. ودعا طلعي لدى تفقده محطة النقل البري لسيدي بلعباس، التي تسيرها مؤسسة «سوقرال» العمومية، إلى «بذل مجهود أكبر في رقمنة تسيير المحطات واعتماد نظام تسيير الرحلات يضمن انسيابيتها ويساهم في تحقيق العدالة بين جميع المتعاملين، كما يسمح للمؤسسة بتفادي لجوء بعض الناقلين للغش في نقل المسافرين دون المرور على المحطات، متسببين في فوضى في النقل وخسائر للمؤسسة». ولدى زيارته مؤسسة «ورشات صيانة السكة الحديدية»، المختصة في صيانة عربات نقل المسافرين، أثنى الوزير على المجهودات التي تبذلها في هذا المجال وتكللت بمنحها مشروع تجديد 202 عربة تابعة لمؤسسة النقل بالسكة الحديدية بالتعاون مع مؤسسة أجنبية. كما دعا إدارة المؤسسة، التي تعد الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني، إلى الاهتمام بتكوين العمال المختصين في الصيانة واعتماد سياسة اتصالية تسمح بإبراز القدرات التي تتمتع بها للحصول على دفتر أعباء مناسب، خاصة وأن دورها مهم في تحسين الخدمات في النقل بالسكة الحديدية التي ستنعكس بدورها على استقطاب عدد أكبر من المسافرين من وسائل النقل الأخرى التي تسبب الضغط المروري.