ينتهي، ظهيرة اليوم، تربص المنتخب الوطني لكرة اليد رجال الذي جرى بالقاعة متعددة الرياضات ببواسماعيل بعد ثلاث أيام من العمل الجماعي، ويدخل ذلك في إطار الاستعدادات الخاصة بكأس أمم إفريقيا التي تكون بمصر مطلع السنة القادمة.
وكشف لنا المدرب الوطني، صالح بوشكريو، في تصريح خصّ به «الشعب» أنه استغل الفرصة من أجل معرفة مستوى اللاعبين الذين استدعاهم خاصة الوجوه الجديدة في قوله « لقد برمجت هذا التربص القصير من أجل الوقوف على مستوى المجموعة والتعرف على العناصر الجديدة رغم أني شاهدتهم يلعبون مع فرقهم إلا أني استغليت الفرصة من أجل التقرب منهم أكثر والحديث معهم عن الأهداف المستقبلية حتى نضمن استعدادا جيدا قبل الموعد الإفريقي».
«سندخل في العمل الجاد بداية من 26 سبتمبر»
وأضاف الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر في ذات السياق «استدعيت 21 عنصرا لهذا التربص الأول منذ عودتي إلى الفريق من بينهم 11 لاعبا جديدا لم يسبق لهم أن شاركوا مع المنتخب حضر الجميع باستثناء رياض شهبور و بلعيد لأسباب خاصة أما بركوس و خميني تدربا على انفراد بسبب الإصابة التي يعانيان منها في الفترة ولكنهم سيندمجان مع زملائهم في المواعيد القادمة».
وعن الهدف الذي سطره قائد الطاقم الفني للفريق الوطني هو وضع الاستراتيجية التي سيتبعها في العمل مع المجموعة في المستقبل في قوله: « هذا التربص سمح لي بالالتقاء مع اللاعبين و الحديث معهم عن الإستراتيجية التي سنتبعها في العمل خلال المواعيد المقبلة، كما ركزت خلاله على كل الجوانب التكتيكي والبدني بدرجة أكبر من أجل معرفة مستوى كل واحد عن قرب حتى تكون عندي نظرة شاملة عن الفريق».
كما تطرق بوشكريو إلى مستقبل الفريق الوطني من أجل ضمان استعداد جيد للموعد القاري في قوله: «سنستمر في برمجة المعسكرات قصيرة المدى في الفترة الحالية حيث سندخل في تربص آخر ببواسماعيل أيام 26، 27 و28 من هذا الشهر وبعدها نترك اللاعبين يشاركون مع نواديهم في ثلاثة لقاءات خاصة بالبطولة ثم ندخل في معسكر آخر يتجاوز أسبوع بمشاركة كل التعداد من أجل مواصلة العمل الجماعي في الجانبين البدني والتكتيكي».
«سنلعب عدة مباريات ودية لتدارك التأخر»
أما عن البرنامج التحضيري القادم، أكد لنا محدثنا أن الفيدرالية سطرت عدة مباريات ودية بالجزائر وخارجها حتى يتدارك التأخر في بداية العمل في قوله: «حاليا سأعمل على فرض التناسق والانسجام بين اللاعبين من أجل تكوين فريق متماسك و قوي وسنصحح الأخطاء خلال المباريات الودية التي سنلعبها رغم أننا لم نحدد بصفة رسمية إلا أنه هناك دورة مهمة بالنسبة لنا في شهر نوفمبر بتونس بمشاركة البلد المضيف، سويسرا و إيران».
وأضاف في ذات السياق «ولهذا ستكون لدينا الفرصة من أجل تطوير المستوى البدني للاعبين بعد غياب عن المنافسة مع المنتخب وكسب العناصر الجديدة الخبرة في انتظار تحديد بقية المباريات التي سنخوضها في الجزائر وخارجها من أجل تدارك التأخر حتى نكون جاهزين للموعد القاري الذي سيكون صعبا بالنظر إلى التطور الكبير الذي تعرفه الفرق الإفريقية في الفترة الأخيرة خاصة أننا سندخل في ثوب البطل».