طباعة هذه الصفحة

خلال استقباله سفير فرنسا ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية

نوري: الجزائر تسعى لإسماع صوتها في ندوة باريس للتغيرات المناخية

سعاد بوعبوش

استقبل وزير الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب نوري، أمس، بمقر دائرته الوزارية، كلا من سفير فرنسا بالجزائر برنار إيمي، ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية روجي قوديار، في جلسة عمل تم التطرق خلالها لفرص الشراكة بين البلدين في مجال الماء والبيئة ومختلف المشاريع المنجزة وكذا المستقبلية منها.
في هذا الإطار، أوضح نوري في ندوة صحفية، أن جلسة العمل التي جمعته بالجانب الفرنسي غلب عليها الحديث عن الحدث الدولي الذي سينعقد بباريس شهر ديسمبر قبل نهاية السنة، المتعلق بالتغيرات المناخية والذي ستشارك فيه الجزائر بقوة وفعالية، خاصة وأن دورها في هذا المجال لا يستهان به.
وأشار الوزير، أنه يتم العمل مع الطرف الفرنسي لإنجاح هذا المؤتمر الدولي الذي سيجمع 196 بلد من رؤساء دول وحكومات، مؤكدا أن الجزائر من خلال مساهمتها الطموحة تسعى إلى إسماع صوتها في هذا الحدث الدولي، الذي يهدف إلى حماية الأرض من التغيرات المناخية.
في المقابل أشار نوري إلى أن اللقاء كان فرصة للاجتماع مع المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، هذه الأخيرة التي تربطها مع القطاع علاقة قوية منذ 1995، خاصة وأن هناك مشاريع أنجزت معها وبدعم منها في مجال الموارد البيئة والمحافظة على البيئة بصفة عامة. وتم تناول أطراف الحديث على أساس تعزيز التعاون وآفاقه تدعيمه في مختلف المجالات بالقطاع.
من جهته قال سفير فرنسا بالجزائر برنار إيمي، إن الندوة الدولية حول التغيرات المناخية تكتسي أولوية بالنسبة للدبلوماسية الفرنسية وكل دبلوماسيات دول العالم، بما فيها الجزائرية، التي ساهمت هي الأخرى بالتحضير لها وتقديم كل يد المساعدة اللازمة لإنجاحها، انطلاقا من التزاماتها تجاه هذا الموضوع ومآلاته، لاسيما على مستقبل الأرض.
كما تطرق برنار إلى الشراكة الجزائرية - الفرنسية في مجال المياه وحماية المحيط والساحل المنجزة وكذا المستقبلية منها، من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، وكذا مع وزارة البيئة الفرنسية، حيث أن التعاون الفرانكو - جزائري هام جدا وطموح في مجال الموارد المائية والبيئة الذي يحمل أجندة طويلة الأمد وإيجابية تعكس إرادة البلدين في الرقي بالشراكة.
بدوره تحدث مدير الوكالة الفرنسية للتنمية روجي قوديار، عن جملة من المشاريع المنجزة بين الوكالة والقطاع على غرار برامج تكوينية موجهة للإطارات عبر الولايات، وكذا تعزيز الكفاءات الحالية للوزارة، والمحافظة الوطنية للساحل.