دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، خلال زيارته التفقدية التي قادته، أمس، إلى ولاية البويرة، إلى فتح الفضاءات التاريخية للمواطنين، لاسيما جيل الاستقلال لتبليغ رسالة تاريخ الجزائر، خصوصا تاريخ الثورة التحريرية.
وأضاف زيتوني، أن التاريخ لا ينحصر في كتابته فقط، بل يقتضي تبليغه عن طريق العناية بالمعالم التاريخية التي تعتبر وثائق حياة ناطقة. وفي هذا الصدد، أكد أن مقابر الشهداء والمناصب التذكارية تعتبر ذاكرة التاريخ، وأنها من بين أولويات الوزارة من حيث تثمينها والاهتمام بها.
في السياق نفسه، حث الوزير الجميع على المساهمة في العناية بهذا الإرث التاريخي لما له من أهمية في ذاكرة الشعب الجزائري وتاريخه الحافل بالبطولات.
وقد وقف الوزير خلال زيارته على عملية تهيئة مقبرة الشهداء بدربلية ببودربالة. كما اطلع أيضا على البرنامج الخاص الذي سطرته دائرته الوزارية في إعادة الاعتبار لمقابر الشهداء على مستوى الولاية الحافلة بتاريخها الثوري الذي يخص تهيئة وترميم 60 مقبرة وتنصيب 18 معلما تذكاريا عبر بلديات الولاية، بتكلفة 38 مليون دج.
كما قام زيتوني بتدشين مركز التعذيب بمنطقة تيلوايت ببلدية أهل القصر الذي تم إعادة تهيئته وصيانته من جديد بغلاف مالي يقدر بـ89 مليون دج، حيث تم عرض لمحة تاريخية عن هذا الهيكل التاريخي إبان الحقبة الاستعمارية ووحشيتها على حد شهادات من عايشوا الحدث آنذاك. فقد استشهد بهذا المركز الخاص بالتعذيب، أزيد من 139 شهيد. كما أشرف الوزير على تسمية نهج رئيسي في كل من عين بسام باسم الأخوين الشهيدين بن غربي صالح وساعد، وتسمية المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بسور الغزلان باسم الشهيد حملاوي بن يحي ودار الطفولة المسعفة باسم المجاهدة بانوح فاطمة، كما دشن المقر الجديد لمديرية المجاهدين بعاصمة الولاية.
وختم الوزير زيارة بلقاء جمعه بالأسرة الثورية بمتحف المجاهد، أين حثهم على تقديم شهاداتهم لإثراء تاريخ الجزائر.