طباعة هذه الصفحة

شدّد على ضرورة التحلي بالمصداقية في أداء المهنة

دومينيك فون: احترام أخلاقيات المهنة ترفع من درجة المصداقية

قصر الثقافة: سهام بوعموشة

شدّد دومينك فون - بورغ، رئيس المجلس السويسري للصحافة، على ضرورة تحلي الصحفي بالمصداقية في أداء مهنته. وبحسبه، أن احترام أخلاقيات المهنة ترفع من درجة المصداقية، قائلا إنه ينبغي التأكد من مصدر الإشاعة واستيقاء المعلومة من مصدرها الأصلي، مضيفا أنه حاليا نشهد إعلاما تجاريا ونقصا في الأداء والعنصر الصحفي في الميدان، وأن نشاط الصحافة المكتوبة بدأ يتراجع.

استعرض دومينك فون - بورغ، أمس، خلال دورة تكوينية لفائدة مهني الصحافة بعنوان: «أخلاقيات المهنة ضامن لصحافة ذات مصداقية»، بحضور وزير الاتصال حميد ڤرين، استعرض دور المجلس السويسري للصحافة وكيفية تسييره وتأثيره وكذا التجاوزات المسجلة على وسائل الإعلام السويسرية، قائلا إن أخلاقيات المهنة أضحت الضامن لصحافة ذات مصداقية لدى الرأي العام، في ظل انتشار الأنترنت والشبكات الاجتماعية وتداول المعلومة بغزارة.
وبحسب رئيس المجلس السويسري للصحافة، فإنه في إطار هذا التدفق للمعلومة، لا يمكن للصحافة أن تحظى بالديمومة إذا لم تكن تتمتع بالمصداقية لدى الرأي العام بإعلامها المستقل واحترامها للحقيقة والأشخاص، قائلا إنه قصد ضمان هذه المصداقية صادق صحافيو سويسرا، على غرار زملائهم من الدول الأوروبية، على ميثاق أخلاقيات المهنة ونصبوا مجلسا للصحافة.
في هذا الإطار، أكد المحاضر أن مهنة الصحافة في الجزائر بحاجة إلى هياكل وينبغي التركيز على نقل المعلومة بمصداقية والتحري في مصدر الإشاعة، مشيرا إلى أن الصحفي تنقصه الظروف المهنية والاجتماعية الكافية للعمل. ولم ينف خضوع بعض وسائل الإعلام الأوروبية إلى إملاءات أطراف خارجية. وبحسبه، أن العمل الصحفي بدأ يتراجع، كون بعض الإعلاميين يستقون المعلومة من نفس المصدر ولا يتحققون منها.
موازاة مع ذلك، تطرق دومينيك فون إلى إعلان الواجبات والحقوق الذي ترتكز على مفاتيح وهي البحث عن الحقيقة بكل استقلالية والتحقق من مصدر المعلومة والحفاظ على السر المهني وكذا احترام الحياة الشخصية للأفراد والكرامة الإنسانية. كما أن الصحافيين، بحسبه، يلعبون دورا اجتماعيا بارزا وينبغي أن يكونوا في خدمة الجمهور ولا يخضعون لسلطة اقتصادية أو سياسية، مشيرا إلى أن الموضوعية هي مفهوم فلسفي.
وأضاف المحاضر، أنه من حق الصحفي الوصول إلى مصدر المعلومة ومعرفة الخط الافتتاحي لمؤسسته الإعلامية، والشفافية فيمن تتعامل معهم من الشركاء، والحصول على تكوين مهني ودائم، وكذا تحسين الظروف الاجتماعية للعمل.