طباعة هذه الصفحة

الأمين العام لحركة الإصلاح

دعوة إلى احترام دولة القانون لمكافحة الفساد

دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة «احترام دولة القانون لمكافحة الفساد والاستبداد والخروج من الانسداد الذي يعاني منه المجتمع».
وألح الأمين العام للحركة في ندوة صحفية نشطها بحضور أعضاء المكتب الوطني للحزب، على «وجوب تطبيق القانون وتحقيق العدالة وتكريس مبادئ الديمقراطية والثقة ما بين السلطة وعموم المجتمع».
وفي هذا الإطار، أكد فيلالي على وجوب «احترام ما نص عليه الدستور في مختلف المجالات»، مشيرا إلى أهمية «تبسيط الإجراءات الخاصة بترخيص مختلف نشاطات الأحزاب وكذا الأعمال الخيرية» التي أضحت - كما قال - «أصعب بكثير عما كانت عليه من قبل».
وبخصوص الفساد الذي يعاني منه المجتمع في مختلف المجالات، دعا الأمين العام للحركة «إلى مكافحة ظاهرة المحسوبية والرشوة والبيروقراطية التي أثقلت كاهل المواطن بسبب غياب دولة القانون».
ويرى المسؤول ذاته، بأن «نجاح السلطة في التوجه نحو بناء دولة مدنية مرهون بالعودة إلى دولة القانون والمؤسسات، بعيدا عن تصفية الحسابات والولاء لشخص أو لجهة أو لجماعة معينة».
أما عن المصالحة الوطنية، يرى الأمين العام للحزب في هذا الصدد، بأن «تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية والشاملة يستدعي دراسة كل الملفات المترتبة عن المأساة الوطنية بموضوعية وعقلانية، بما فيها ملف المفقودين وكل ضحايا هذه المأساة».
ولدى تطرقه إلى الوضع الاقتصاي، يرى فيلالي أنه «لا يمكن تحقيق التنمية الاقتصادية خارج إطار المحروقات في ظل غياب التخطيط والاستشراف»، الذي يعد - كما قال
- «علما قائما يتوقف على معطيات سياسية وعلمية واقتصادية شاملة».
وأكد فيلالي على ضرورة «إشراك خبراء اقتصاديين وباحثين وكل الجهات المعنية لتسطير مخططات لاستشراف المستقبل وبالتالي الخروج من الوضع الاقتصادي الراهن والتمكن من تحقيق تنمية مستدامة في مختلف المجالات خارج إطار المحروقات»، مشددا على حماية مختلف المكتسبات الاجتماعية في مختلف الميادين، لاسيما في المجالين التربوي والصحي وفي عالم الشغل.
أما على المستوى الدولي، جدد الأمين العام للحركة «موقف هيئته السياسية المساندة والمؤيدة للقضية الفلسطينية العادلة»، منددا بـ «الممارسات القمعية واللاإنسانية التي مازال يتعرض لها الشعب الفلسطيني خاصة في القدس الشريف»، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى التحرك لـ «وضع حد للابتزازات التي يتعرض لها سكان القدس الشريف من طرف الاحتلال الإسرائيلي»، الذي يحاول - كما قال - «مواصلة تدمير وتهويد هذا المعلم».
كما دعا فيلالي غويني الدبلوماسية الجزائرية إلى «بذل المزيد من الجهود والتحرك بسرعة للتمكن من وقف العدوان الإسرائيلي على سكان القدس الشريف».