مسلم: أنتم سفراء الجزائر وعليكم تقديم صورة مثلى عنها
غادر، أمس، فوج الحجيج الخاص البالغ عددهم 102 حاج، بينهم 64 رجلا و38 امرأة، والمتكفل به من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أرض الوطن متوجهين إلى البقاع المقدسة في إطار عملية تضامنية لفائدة الأشخاص المسنين والمعوزين من عامة المواطنين والمقيمين بالمراكز التابعة لقطاع التضامن الوطني والأسرة.
كان في توديع مجموعة الحجاج وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، رفقة وفد من إطاراتها، حيث أكدت أن هذه العملية التضامنية جاءت تجسيدا لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية الذي أقرّ هذه السنّة الحميدة منذ أعوام موجهة للتكفل بالأشخاص المعوزين وتمكينهم من أداء خامس ركن في الإسلام وزيارة بيت الله الحرام.
وأوضحت الوزيرة في كلمة لها خلال حفل توديع فوج الحجاج، أن دائرتها الوزارية حرصت على توفير كافة شروط نجاح العملية التضامنية الإنسانية والدينية النبيلة وإحاطتها بكل التدابير الإدارية والتقنية اللازمة لتأمين ذهاب وإياب وإقامة طيّبة لمجموع الحجاج الذين تتراوح أعمارهم ما بين 60 و70 سنة من جميع ولايات الوطن.
وأشارت مسلم، إلى أن مصالح الوزارة على المستوى المركزي، قامت بكل الإجراءات الإدارية والطبية لتسهيل بعثة رئيس الجمهورية من إعداد الملفات وإصدار وثائق السفر وتقديم الإرشادات والنصائح الدينية المتعلقة بأداء شعيرة الحج في أحسن الظروف.
في المقابل، دعت المسؤولة الأولى عن القطاع، ضيوف الرحمان باعتبارهم سفراء الجزائر، إلى الانضباط المثالي والالتزام بنصائح البعثة والحفاظ على صحتهم ومتاعهم والتعاون فيما بينهم وتقديم الصورة النموذجية الحسنة للجزائري بين شعوب المعمورة من المسلمين.
واغتنمت مسلم الفرصة لتثمين التفاتة رئيس الجمهورية وكذا تعاون مختلف مسؤولي القطاعات من مصالح رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى والشؤون الخارجية فالدينية والداخلية والجماعات المحلية وإدارة الجمارك وكذا الأمن الوطني والحماية المدنية والصحة والسياحة والنقل وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح العملية التضامنية التي استفاد منها مواطنون ينحدرون من عائلات معوزة أو محدودة الدخل وكذا المقيمون بمراكز كبار السن.
وستدوم إقامة أعضاء الوفد بالبقاع المقدسة 34 يوما، يسهر على تأطيرهم ومرافقتهم والعناية بهم فريق إداري وطبي متخصص، لأن أغلب المسنين من ذوي الأمراض المزمنة، يتكون من 6 أفراد مزودين بالعتاد الطبي اللازم والأدوية الضرورية للعلاج، ناهيك عن استفادة البعثة من معاش كامل يضمن لهم إقامة مريحة خلال أداء مناسك الحج، وكذا حقائب شخصية تحتوي على كل مستلزمات الحج.
من جهتهم ثمّن الحجاج، على لسان ممثلهم الحاج عبد الكريم، المبادرة التضامنية التي شملتهم، متمنين حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا، داعين للجزائر بالخير والفلاح والأمن والاستقرار والعودة سالمين إلى أرض الوطن في 18 أكتوبر الداخل غانمين رضا الله.