تنفيذا للتّعليمات المنبثقة عن اللقاء الأخير حكومة - ولاة والمنعقد بتاريخ 29 أوت المنصرم، والذي يرمي إلى إعادة بعث فرص استثمار حقيقية التي من شأنها أن تساهم في تطويره.
أشرف والي ولاية تيارت على أول لقاء تنسيقي جمعه مع المتعاملين الاقتصاديين بدار الثقافة علي معاشي، تم على إثره التطرق للعديد من المحاور، أبرزها توضيح استعدادات السلطات المحلية لمرافقة المستثمرين الحقيقيين، وكذا اسهامات المتعاملين الخواص في الانطلاق في عملية ذات بعد وطني والمتعلقة بنظافة المحيط، بالاعتماد على مخطط عمل والتدخل لتنظيف المحيط وبإشراك المجتمع المدني والمواطنين، كما دعا المسؤول الأول للولاية إلى تظافر الجهود بين مختلف الفاعلين للقضاء على ظاهرة انتشار النفايات لأن النظافة تعتبر حسا حضاريا بامتياز.
وقدّم الوالي توضيحات مفصلة حول الآفاق المستقبلية لواقع الولاية في ظل مؤهلاتها الزراعية والصناعية، كما وضح مختلف الاجراءات القانونية التي بدورها أن تسهل بعض العراقيل على مستوى الادارات على سبيل المثال وضح التسهيلات المتبعة لمنح شهادة التصنيف، كما خرج بتوصيات قاضية إلى ضرورة احترام أجال التسليم وإلاّ تتّخذ كل الاجراءات القانونية اللازمة في حال تأخر المشروع بعد تشخيص أسباب التأخير، وعلى المقاولات القائمة على المشاريع تقديم وضعيات شهريا لأصحاب المشاريع بهدف التسديد الشهري المنتظم.
وسيسمح هذا اللقاء بإعطاء الأولوية للمستثمرين ومكاتب الدراسات المحلية شرط أن يمتلكوا مهارات ومقومات تكون في مستوى أهمية المشروع، كما أكد الوالي على إعادة بعث كل المشاريع التي تشهد نوعا من التأخر والدفع بعجلة التنمية عن طريق تسطير سياسة استثمارية براغماتية.
كما تطرّق والي تيارت إلى المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية بخصوص تطهير مدونة المشاريع بغلق كل المشاريع المنتهية، والتي هي حيز الخدمة، والهدف من هذا الاجراء وجلب برامج جديدة للولاية.
وفي ذات السياق، استمع السيد الوالي للعديد من انشغالات الشركاء الاقتصاديين باختلاف توجهاتهم وطموحاتهم، والذي أكد على سهره
واستعداده المطلق لتذليل كل المعوقات الموجودة على أرض الواقع بهدف النهوض بالاقتصاد المحلي.
للتنويه خصّص مسؤول الجهاز التنفيذي كل يوم سبت لاستقبالهم شخصيا والاستماع لهم بغية التكفل بانشغالاته، وهو ما استحسنه الشركاء الاقتصاديين.