قدم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد سعيد بوعمرة رسميا الناخب الوطني الجديد صالح بوشكريو خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بفندق دار اكرام بدالي ابراهيم بصفته المسؤول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا لرضا زغيلي المستقيل من منصبه مباشرة بعد كأس العالم لكرة اليد بقطر.
وقال رئيس الاتحادية في هذا الشأن إن «الأولوية بعد كأس العالم 2015 كانت مواصلة المنافسة المحلية أي البطولة مثل ما قمنا به تماما قبل كأس أمم إفريقيا التي فزنا بها بالجزائر، لأن المهم كان بالنسبة لنا بعث نشاط هذه الرياضة بصفة عادية بعدما كانت في طريق الزوال».
وأضاف قائلا : «بعد كأس العالم استنتجنا بأنه كان لزاما علينا العمل مع الفئات الصغرى لأنها الوسيلة المثلى لتكوين فريق تنافسي في الثلاث سنوات المقبلة، خصوصا بعدما شاركنا في مونديال قطر بمنتخب يمثل أكبر معدل عمر بـ 29 سنة.. وبالتالي لم نتوقف عن العمل كما أشارت إليه بعض وسائل الإعلام .. كما شاركنا في بطولتي العالم لأقل من 21 سنة بالبرازيل حيث أبلت العناصر الوطنية البلاء الحسن خصوصا بعدما وقفت الند للند أمام بطل العالم المنتخب الفرنسي.. موضحا انه في موعد روسيا شاركنا في بطولة العالم لأقل من 19 سنة من أجل كسب الخبرة وتحضير جيل المستقبل أين أجرى 20 تربصا.
ولدى الإناث قال بوعمرة: « كان حضورنا قويا بكينيا، وهذه الاستراتيجية الجديدة المعتمدة تستند إلى العمل على المدى البعيد لإعادة هيبة كرة اليد الجزائرية».
وذهب منشط الندوة إلى أبعد من ذلك حين قال «كنت متأكدا بأن نتيجة المونديال ستكون كارثية وذلك راجع إلى تذبذب المنافسة المحلية في الجزائر».
وعن قضية التأخر في جلب مدرب على رأس الفريق الأول قال رئيس الاتحادية: «كنا نريد جلب مدرب من طراز عالمي لكن الاتحادية ليست لها الامكانيات المادية اللازمة لذلك، تلقينا 10 سير ذاتية لمدربين عالميين مشهورين منهم كرواتيون وفرنسيون، لكن في الأخير قررنا العمل مع من يعرف البيت وحقق نتائج جيدة في الماضي، لعدة اعتبارات من بينها حبه للوطن وتلبية النداء في كل مرة».
رئيس الاتحادية بهذه المناسبة شكر وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي الذي أكد له دعمه التام للمنتخب والاتحادية، كما أشاد برئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية «مصطفى براف» على تكفل هيئته بأجرة المدرب الوطني وتفهم الوضعية.
بوشكريو: «سنقوم بتغييرات جذرية، وأمامنا تحديات كبيرة»
الناخب الوطني الجديد بوشكريو أكد من جهته بأنه عاين في زيارات ميدانية لمختلف القاعات بعض اللاعبين الشباب الذين سيدعمون المنتخب الوطني قريبا مؤكدا بأن المسؤولية ثقيلة وصعبة في آن واحد.. قائلا : « قمت بعدة زيارات لمعاينة لاعبي النخبة الذين سيدعمون صفوف المنتخب الوطني.. ففي كأس العالم الأخيرة اكتشفت خلالها اهتمام كبير للصحافة الجزائرية بالكرة الصغيرة الجزائرية، وهو ما سيزيد علينا الضغط من أجل تحضير منتخب تنافسي قبل كأس أمم إفريقيا المقبلة بمصر.. و تعد هذه رابع مرة أعود فيها على رأس المنتخب كنت أتمنى أن لا أعود بسبب كل المشاكل التي تواجهني في كل مرة، لكن بعدما طلب مني براف وبوعمرة وشخصيات في كرة اليد الجزائرية، كنت أمام حتمية العودة وتلبية نداء الوطن، لدينا وقت قصير للتحضير، سنقوم بتغييرات جذرية في المنتخب وأمامنا تحديات كبيرة وهي فرصة للاعبين الشباب من أجل فرض أنفسهم في المنتخب وللقدامى من أجل التدارك».
وبخصوص العقد الذي أبرمه، قال «أريد امضاء عقود بأهداف محددة، وسنعمل على تحقيق على الأقل المركز الثالث في بطولة إفريقيا القادمة من أجل التأهل إلى بطولة العالم 2017، وإذا تأهلنا سنكمل المشوار وفي حالة العكس سنرى ماذا سيكون مصيرنا ؟».
وعن الطاقم الفني الذي سيعمل معه أكد بأنه اختار العمل مع لاعبه السابق المعتزل حديثا من المنتخب الوطني «هشام بودرالي» الذي يتمتع بخبرة كبيرة في الميادين والقريب جدا من اللاعبين، على حد قوله.
وعن أهداف كأس أمم إفريقيا القادمة، أوضح «سنلعب دون ضغط في مصر، لأننا غير مرشحين للقب في ظل تشبيب الفريق بنسبة 60 بالمائة وتأثر اللاعبين القدامى نفسيا من مونديال قطر، وهو ما قد يسمح لنا بالتقدم بخطوات ثابتة في البطولة، لأن الهدف يبقى تكوين فريق تنافسي وإعادة الروح للمجموعة، وفي حالة نيل المركز الثالث سيكون لنا متسع من الوقت للتحضير لكأس العالم».
أما عن قرب المنافسة وتأخر التحضيرات، أكد «البطولة انطلقت ولا يمكننا ايقافها سنستدعي العناصر الوطنية في تدريبات يومي الأحد والاثنين بمعدل حصتين في اليوم، بعدها سنتركهم يلتحقون بفرقهم للتحضير واللعب يوم الجمعة والعودة إلى المنتخب الأحد .. بعدها سنستغل في شهر أكتوبر تاريخ الاتحادية الدولية للعب مباريات ودية للوقوف على مستوى اللاعبين، ثم يبقى لنا شهرين للبطولة الإفريقية وأعتقد أنه يمكننا تحضير منتخب تنافسي قبل «الكان» بالإرادة والعمل».