طباعة هذه الصفحة

فيما تقدمت أشغال مشروع تحلية مياه البحر بنحو 75٪

توجيه مياه السدود الثلاثة للسقي بغليزان

غليزان: ع. عبد الرحيم

تفيد المعطيات التي تحصلت عليها جريدة «الشعب»، أنّ ولاية غليزان ينتظرها مستقبل زاهر من خلال التعزيز بالموارد المائية، بعد الانتهاء من مشروع مياه البحر المحلاة، الأمر الذي يفتح المجال أمام تحقيق نهضة في القطاع الفلاحي بهذه الولاية، في ظلّ التأكيد على تخصيص مياه البحر للشرب، وتوجيه مياه السدود الثلاثة إلى السقي الفلاحي.

أكد والي غليزان، في آخر اجتماع أمام الهيئة التنفيذية بالولاية، أنّ غليزان ينتظرها مستقبل زاهر لتنشيط القطاع الفلاحي من جهة والقطاع الاستثماري من جهة أخرى، في ظلّ ما تعززت به الحظيرة الصناعية في كل من بلعسل وسيدي خطاب من مشاريع هامة، أهمها مصنع النسيج والجلود بشراكة جزائرية - تركية.
وكشف مدير الري بولاية غليزان، محمد معطو، أنّ مشروع مياه البحر المحلاة منتظر تسليمه مطلع السنة الداخلة كأقصى تقدير، بعدما بلغت نسبة تقدم الأشغال  به 75٪، إذ الاهتمام حاليا منصب على توصيل خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي.
ويسمح هذا المشروع بتموين 30 بلدية من بين 38 بلدية المشكلة لإقليم الولاية، بمياه البحر المحلاة، وهذا انطلاقا من محطة التحلية بمنطقة المقطع بوهران، التي تنتج 500 ألف متر مكعب/يوميا، حيث ستغطي حاجيات سكان وهران، ويتم توجيه الفائض من هذه المياه الشروب إلى ولايات أخرى بحصص متفاوتة، حيث ستستفيد ولاية معسكر من حصة 125 ألف متر مكعب وغليزان بـ150 ألف متر مكعب.
وأشار مصدر لـ «الشعب»، إلى أن المشروع، الذي انطلقت به الأشغال على 9 أجزاء وطول شبكته 120 كلم، سيمول 30 بلدية تابعة لإقليم ولاية غليزان، وهذا انطلاقا من خزان مائي ضخم سعته 10 آلاف متر مكعب تجري الأشغال به حاليا بمستغانم، ويتصل مباشرة بمحطة ضخ جديدة يتم إنجازها بسد سيدي السعادة ذات سعة 150 ألف متر مكعب، وتسير بنظام التحكم عن بعد، إضافة إلى خزانين سعة كل واحد منهما 2500 متر مكعب، حيث تعد هذه المشاريع التي تجري بها الأشغال حاليا بسد سيدي امحمد بن عودة العمود الفقري لهذا المشروع الضخم الذي خصص له غلاف مالي فاق 1150 مليار سنتيم في مدة إنجاز لا تتعدى 18 شهرا.
وأضاف مدير الري بالولاية، أنّ غليزان استفادت من مشروع إنجاز 05 خزانات إضافية كبرى، يصل حجم بعضها إلى 10 آلاف متر مكعب، بعد الانتهاء من مشروع إنجاز 6 خزانات لتوفير مياه الشرب بالشكل المطلوب في البلديات التي تعاني نقصا من ذلك، حيث كلف مشروع إنجاز 11 خزانا 40 مليار سنتيم.
وتتجه ولاية غليزان، بعد تسلم مشروع مياه البحر المحلاة، إلى توسيع المساحة المسقية، بعدما قررت السلطات توجيه مياه السدود إلى السقي الفلاحي، حيث تصل مياه السقي نحو 25 ألف هكتار، وهي المساحة المنتظر توسيعها في آفاق السنة الداخلة إلى نحو 38 ألف هكتار، بحسب نفس المسؤول.