قرّر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد اجتماع مع رئيس الحكومة خالد بحاح رفض المشاركة في أي مفاوضات مع جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216.
وأكد الاجتماع الذي شارك فيه أيضا مستشارو الرئيس اليمني، أن على الحوثيين الاعتراف بهذا القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي والقبول بتنفيذه دون قيد أو شرط، واصفا الحوثيين بأنهم «مليشيا انقلابية».
ورفض المجتمعون أيضا تحديد مكان وزمان أي لقاء مع الحوثيين وقوات صالح قبل البدء بتنفيذ القرار الدولي المذكور.
وكانت مصادر في الأمم المتحدة قد أكدت في وقت سابق أن مكتب المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لا يزال ينتظر الموافقة النهائية من الأطراف اليمنية على القضايا التقنية الخاصة بزمان ومكان عقد جولة مشاورات جديدة، بعد أن وافقت هذه الأطراف على مبدأ التفاوض.
وينص القرار 2216 على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن اليمنية التي سيطروا عليها خلال الهجوم الذي قاموا به في جويلية 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين.
وكانت العاصمة العمانية مسقط قد استضافت في الأشهر الماضية مفاوضات بين مبعوث الأمم المتحدة وممثلين عن الحوثيين، وقد جرت آخر جولة مفاوضات بين الحكومة اليمنية ـ التي تقيم في الرياض مؤقتا ـ والمتمردين الحوثيين وحلفائهم في جوان الماضي بجنف وانتهت بالفشل.