خيّمت أجواء الحزن والأسى على عائلة مغاتري وسكان بلدية جندل بعين الدفلى، بعد تلقيهم خبر وفاة الحاج ملياني، في حادث سقوط رافعة لإحدى شركات الأشغال بمكة المكرمة، فيما أصيبت زوجه، نعمة عليلي، بجروح طفيفة استدعى وضعها تحت المراقبة الطبية بعين المكان.
أجواء من الحزن رصدتها «الشعب» التي زارت عائلة الفقيد وتوقفت عند مظاهر الأسى التي عمّت الأهل بمن فيهم سكان الحي الموجود بالمدخل الغربي لبلدية جندل.
كانت أجواء مؤثرة بعد فقدان المدعو ملياني البالغ 74 سنة وأب لـ13 نفراً بين ذكور وإناث، فيما أصيبت زوجه التي رافقته في هذه الرحلة لأداء مناسك الحج على متن رحلة الخطوط الجوية الجزائرية بتاريخ 2 سبتمبر الجاري، لكن مشيئة الله وقضاءه كتب أن تنتهي الرحلة بالبقاع المقدسة بعد حادثة سقوط رافعة على ضيوف الرحمان الذين توفوا من بينهم جزائري.
هذا وقد شهد من يعرف الحاج ملياني بأنه طيب القلب، دائم الابتسامة، يحظى بمكانة معنوية لدى أبناء الحي.
في هذه الأجواء المهيبة والحزن المؤثر الذي عمّ العائلة والأهل والجيران، أوفد وزير الشؤون الدينية والأوقاف المدير الولائي الحاج الجيلالي فقير، للاطلاع على وضع العائلة في مصابها الجلل والتفضل بتقديم العزاء الجميل لأسرة الضحية والتمني بالشفاء العاجل للزوجة التي كانت رفقته أثناء المصاب العظيم.
كما كلف الوالي مدير القطاع، بالوقوف إلى جانب عائلة الضحية في مصابها الجلل الذي فقدت فيه الجزائر سفيرا لها من ضيوف الرحمان، بحسب قول مدير الشؤون الدينية بالولاية الحاج الجيلالي، الذي كان رفقة رئيس الدائرة والمفتش العام لتعليم القرآن ومسؤول البلدية وبعض الأئمة من أبناء المنطقة.
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جنانه بعدما تم دفنه في اليوم ذاته، بحسب عائلته الكريمة، التي سوف ينتظر عودة الحاجة نعمة بعد إنهاء مناسك الحج دون رفيق دربها الحاج ملياني.