أكد بن تواتي عبد السلام والي ولاية تيارت، أن الأولوية في ترشيد النفقات سوف لن تمس المشاريع الحيوية والتي تخص القطاعات الكبرى وسيكون للمنتخبين المحليين دور كبير في تسيير النفقات التي لها صلة مباشرة بالمواطنين، كما ستعطى الأولوية للمشاريع المتأخرة عن طريق تفعيلها على حساب المشاريع الجديدة.
واستغرب بن تواتي استفحال ظاهرة القمامة المتراكمة و لاسيما أمام المؤسسات العمومية والتربوية و ذكر بالاسم مؤسسات كبرى بعاصمة الولاية تيارت صبيحة الدخول المدرسي، حاثا المنتخبين المحليين على الإسراع في تنفيذ التعليمات التي أعطيت لهم من أجل تنظيف المحيط و المحافظة على نظافة المدن و تجنب الأوبئة.
وعن الانسداد الحاصل في 5 بلديات منذ مدة قال والي تيارت إن هذه البلديات غير متكفل بها وباتت مصالح المواطنين معطلة رغم أن الولاية قامت بتعيين إداريين لتسيير البلديات، وستوسع صلاحيات البلديات التي بها انسداد مما سيسهل الخدمة العمومية لصالح المواطنين جاء ذلك خلال فوروم إذاعة تيارت التي استضافت في عددها الأول والي ولاية تيارت.
وفي هذا السياق قال بن تواتي إنه أجرى 10 لقاءات مع المنتخبين الذين تعرف بلدياتهم حالات انسداد، وعن الدخول الاجتماعي أضاف والي ولاية تيارت أنه مر في ظروف مقبولة رغم وجود بعض النقائص و تأخر تسليم بعض المؤسسات كالملحقة الجامعية بالسوقر والتي سيتأخر افتتاحها إلى غاية شهر أكتوبر، وأعطى الوالي رقما مذهلا فيما يخص شراء آليات رفع القمامة منذ 15 سنة و المقدر بـ400 مليار سنتيم عبر بلديات الولاية و المتمثلة في اقتناء الجرارات و الشاحنات وعن نقص عمال النظافة قال عبد السلام إن ثلث العمال فقط يشتغلون في النظافة من بين 360 عون نظافة بعاصمة الولاية والباقون لا يشتغلون في تخصصهم و عن التكوين المهني فقد خطى خطوات جبارة كما صرح الوالي الجديد لتيارت والذي يضم 19 مركز تكوين و4 ملحقات بالإضافة إلى ملحقة حمادية الجديدة، وعن مشكل المياه بدائرة عين كرمس والذي لم يحل منذ سنوات أضاف الوالي أن الحل لن يطول وقد أوكلت المهمة إلى الجزائرية للمياه التي وعدت بإيجاد حل للمشكل، المجال الفلاحي حقق ما كان منتظرا رغم شح السماء حيث تم إنتاج 3 ملايين قنطار من القمح وتم استلام 433 طلبا للسقي من طرف الفلاحين و تسوية وضعيتهم تجري على قدم وساق ووصل إنتاج الحليب إلى 92 مليون لتر، وولاية تيارت أصبحت قطبا صناعيا بامتياز بعد ولاية قسنطينة حيث وصلت المناطق المخصصة للصناعة 49 منطقة بـ 290 مليار سنتيم، أما شبكة الطرقات فإن تيارت ستصبح ممرا هاما بين الشرق والغرب والجنوب والذي سيربط تيارت بغليزان و طريق الهضاب العليا على 120 كلم، أما خط السكك الحديدية فهو في طريقه إلى الاكتمال عدا بعض العراقيل التي عطلت بعض الجهات بسبب الأراضي المملوكة للخواص ، أما الميناء الجاف و المسبح الأولمبي الذي تجاوزت مدة إنجازه العقدين من الزمن فقد كلفت مؤسسة خاصة لإجراء خبرة حول التأخير و سيكون له شأن كبير بعد ذلك.
اما المشاريع التي هي في طريق الإنجاز ويعول عليها فهي مشروع 120 سرير بكل من قصر الشلالة والسوقر، و مركز تكوين إطارات الجماعات المحلية والذي يعتبر الوحيد في الجهة ومركز الأمومة والطفولة بعاصمة الولاية.