تزامنا مع انتهاء فترة التسجيلات النهائية للسنة الدراسية الجديدة يوم الخميس المقبل، فتحت وزارة التكوين والتعليم المهنيين تخصصات جديدة تتماشى وسوق العمل وطلبات المتربصين، لاسيما في مجال الأشغال العمومية والصناعات الغذائية، في حين حدد الـ 17 سبتمبر الجاري آخر أجل للتسجيل ويكون الانتقاء والتوجيه على مدار ثلاثة أيام ابتداء من تاريخ 20 سبتمبر.
تتماشى التخصصات الجديدة المدرجة بعدة مؤسسات ومراكز التكوين عبر الوطن حسب الطلب المسجل في كل منطقة مع سوق العمل، والنشاط المكثف بكل ولاية تتميز عن الأخرى بنشاط معين على غرار الفلاحة والصناعة وغيرها...، وهو الأسلوب الجديد الذي استحدثته وزارة التكوين والتعليم المهنيين مؤخرا لفتح المجال أمام الشباب الراغبين في الالتحاق بمهن تستجيب لتطلعاتهم وتلبي في نفس الوقت طلب سوق العمل.
من بين التخصصات الجديدة التي أدرجت لهذا الموسم تخصص تهيئة المباني القديمة وهو من أبرز التخصصات المستحدثة بعدة مراكز وطنية، تزامنا مع برنامج تزيين العاصمة المندرج ضمن المخطط الاستراتيجي 2009 - 2029 لتهيئتها، والذي يأخذ أولوية قصوى لدى السلطات المحلية لولاية الجزائر وذلك ما أكد على أهميته والي العاصمة في اجتماعه الأخير مع الولاة المنتدبين ورؤساء بلديات العاصمة.
وسيكون للمتربصين في عدة تخصصات فرصة لتلقي تكوين تطبيقي بالورشات المتوفرة عبر العاصمة من أجل اكتساب خبرة في المجال، وهي نفس الإمكانية التي سيستفيد منها متربصو تخصص صيانة المصاعد، المدرج ضمن التخصصات الجديدة تحسبا لدخول سبتمبر المقبل، حيث لجأت وزارة التكوين المهني إلى إرسال رسائل قصيرة للتسجيل عبر موقع الوزارة الإلكتروني.
ويضاف إلى تخصص تهيئة البنايات المذكور فتح مناصب تكوين في مجال السباكة الصناعية وكذا بعض التقنيات المرتبطة بمجال البناء والتي لم تكن متوفرة سابقا، حيث تشهد الكثير من ورشات البناء على المستوى الوطني طلبا متزايدا على اليد العاملة في هذا المجال، ويمثل المعهد الوطني المتخصص في الأشغال العمومية بالقبة نموذجا في تكوين وتأهيل مختصين أكفاء، حيث يحظى بإقبال كبير سنويا من طرف الشباب الراغبين في التكوين.
كما تندرج تقنيات الصناعات الغذائية ضمن التخصصات المستحدثة و كذا الصناعات التحويلية لمختلف أنواع البلاستيك و التحكم في تقنيات صيانة تجهيزات الري.
وزير القطاع محمد مباركي دعا الشباب خلال زيارته الأخيرة لولاية جيجل إلى التوجه نحو هذا القطاع مؤكدا أنه يضمن مستقبلهم، وأشار إلى أن إجراء تعديلات وعمليات مراجعة في هذا القطاع تسمح للنظام الحالي بعرض تكوين أكثر جاذبية.
وينتظر أن يصل عدد المتربصين الجدد بالقطاع خلال الدخول المقبل رفقة آخر الدفعات المتخرجة في عدد من التخصصات إلى 22.630 متربص منهم 9.750 سيتلقون تكوينا إقاميا مقابل تلقي 6.430 متربص لتكوين مهني
فيما تم تخصيص 3.400 مقعد بيداغوجي للسيدات الماكثات في البيوت و إدراج 653 منصب للتكوين التأهيلي مقابل 430 منصب مخصص لنزلاء المؤسسات العقابية، وللتذكير فإن أنماط التكوين المتوفرة من شأنها الاستجابة لتطلعات المتربصين، حيث يمكن لهم اختيار التكوين الإقامي أو عن طريق التمهين أو الدروس المسائية وغيرها.