ألّح الأمين العام بمديرية التربية لولاية وهران، هداش عبد القادر على ضرورة تنسيق الجهود بين قطاعات الصحة، التربية وكذا الجماعات المحلية في مجال الصحية المدرسية، ودعا إلى تطوير العلاقة بين القطاعات الثلاث، لتقديم أفضل الخدمات، نظرا للدور المؤثر الذي تلعبه الصحة في التحصيل الدراسي.
وأكد هداش على حتمية إعادة الحياة للنوادي الصحية، من خلال إنشاء لجان خاصة على مستوى المؤسسات التربوية، مهمتها، متابعة ومحاربة التبغ في الوسط المدرسي، وكذا الإدمان على المخدرات وملفات أخرى، تعالج بالتنسيق بين القطاعات المشار إليها سابقا، وذكر منها: العنف والتسرب المدرسي، والكثير من جوانب الظاهرة الأخيرة، حسب نفس المصدر الذي أوضح، أن صحة الطالب، فوق ما تسببه من انقطاع عن الدراسة، فإنها تضعف مقاومته وتقلل من الجهد الذي يبذله في الدرس والتحصيل، ومن أكثر الأمراض شيوعا عند الأطفال، تسوس الأسنان.
وتتوفر وهران حاليا على 39 وحدة كشف ومتابعة، تغطي 217 ألف و682 تلميذ عبر 522 مؤسسة تربوية، فيما تغطي الوحدات المتنقلة أو ما كان يعرف قديما باللجان المدرسية، 226 مؤسسة تربوية، تحوي 102 ألف و4 تلميذ، وقامت مديرية الصحة الموسم الدراسي الجديد 2015_2016 بمبادرة هامة، تدخل في إطار برنامج المديرية لمحاربة التسوس 2015_2016، حسبما علم أمس من رئيس مصلحة الصحة المدرسية بمديرية الصحة والسكان، الدكتور بوخاري يوسف.
55 ٪ من التـــــلاميذ يعـــانون من تسوس الأسنان
وتتمثل هذه المبادرة، حسب نفس المسؤول، في تجهيز المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، الكائنة بكل من حي الصديقية، بوعمامة، واجهة البحر وبوتليليس بـنحو 11 أريكة لطب الأسنان، تم توزيعها من طرف مديرية الصحة لفائدة التلاميذ المسجلين في الأطوار التعليمية الثلاثة، وأشار إلى تعليمات، صدرت بتقديم أحسن الخدمات للمتمدرسين على مدار أيام الأسبوع بالمؤسسات المجهزة بالعتاد الجديد، كما أصدرت تعليمات مباشرة لباقي العيادات المتعددة الخدمات عبر تراب الولاية، بتخصيص الفترة ما بعد الساعة الواحدة ظهرا وكذا أيام العطل ويوم الثلاثاء، بعد ساعات الدراسة الرسمية لهذه الفئة لتفادي التغيبات والانقطاع عن الدراسة.
وحذرت مديرية الصحة، أن عدد المصابين، ارتفع الموسم الدراسي 2014_2015 إلى 160 ألف تلميذا بوهران، يعانون من تسوس سن واحدة على الأقل، ما يعادل نسبة 55 في المائة من مجموع المتمدرسين بالأطوار التعليمية الثلاثة، ولفت المختصون، إلى أن الأسنان المتسوسة في حال عدم معالجتها، يمكن أن تتسبب في الإصابة بالخُراج (القيح) والالتهابات ومضاعفات خطيرة، تؤدي إلى تباطؤ النمو لدى الأطفال، وبالإضافة إلى علاقة أمراض اللثة المزمنة بأمراض القلب والشرايين، فقد تبين أيضا وجود علاقة بين تسوس الأسنان وازدياد معدلات مرض الحساسية وأمراض المعدة.