جلسات جهوية لتقييم إصلاحات القطاع بدءا من يوم السبت
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضايف، أمس، عن تنظيم لقاءات جهوية ابتداء من يوم السبت المقبل، بهدف تقييم وتقويم المنظومة الصحية في الجزائر، معلنا عن جاهزية قانون الصحة الجديد الذي سيطرح على البرلمان قريبا.
أوضح بوضياف أن قطاع الصحة بحاجة إلى تقويم ما تم تنفيذه على مدار سنة بيداغوجية كاملة من تعميق الإصلاحات التي يشهدها، وستحتضن قسنطينة يوم السبت المقبل الجلسات الجهوية الأولى لمنطقة الشرق وهذا بمشاركة ممثلي المؤسسات الاستشفائية العامة والخاصة وكل الفاعلين في القطاع بإشراف وزير الصحة الذي أكد على أهمية عقد هذه اللقاءات بمختلف جهات الوطن.
وأفاد وزير الصحة بمستشفى بن عكنون في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته إلى بعض المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة، أن قانون الصحة الجديد جاهز بنسبة 70 بالمائة وأن بعض مما أدرج فيه يتم تطبيقه حاليا على أرض الواقع، موضحا أن القانون ساهم في إعداده أكثر من 7 آلاف طبيب على المستوى الوطني وكل الفاعلين في القطاع ولم يبق سوى بعض الملاحظات التي ستدرج لاحقا قبل مناقشته على مستوى البرلمان قريبا.
ويحمل القانون الجديد نصوصا تنظيمية منها ميثاق الأخلاق والأخطاء الطبية، زرع الأعضاء، و من شأنها إضفاء تنظيم أكثر للقطاع، من خلال اعتماده على أفكار كل المختصين والمساهمين مؤكدا أن القانون سيكون توافقيا، وبالمناسبة تأسف لإطلاق أحكام مسبقة على القانون دون التطرق إلى محتواه، مؤكدا أن ما أدرج فيه يتم تطبيقه ومعاينته في الميدان قبل طرحه رسميا وهذا أسلوب لتقييم ما جاء فيه قبل الحكم النهائي.
كما أفاد وزير الصحة لدى تفقده مستشفى باينام بإضافة أكثر من 530 سرير موجه لمراكز الأمومة والطفولة على مستوى ولاية العاصمة، مؤكدا أنها المرة الأولى التي يتم فيها منح هذا العدد منذ سنة 1984، معتبرا هذا ضمن الإجراءات المتخذة لتحسين الخدمة وتخفيف الضغط على مصالح الولادة التي تسجل ارتفاعا كبيرا من الحالات ناهيك عن حالات وافدة من ولايات أخرى.
530 سرير إضافي لمراكز الأمومة بالعاصمة
وسيتم توزيع الحصة على عدة مراكز للطفولة والأمومة، حيث خصص 150 سرير لمستشفى الدويرة و 150 سرير إضافي لمستشفى باينام، كما يتم تسليم 150 لمستشفى بولوغين و56 لمستشفى عين البنيان.
وأوضح الوزير لدى تفقده المرضى بالعيادة متعددة الخدمات بعين البنيان، أن مصالحه الوزارية تسعى لوضع إجراءات لتسهيل عمليات الولادة، على غرار تنقل الطاقم الطبي إلى بيت الأم لتقديم الفحوصات البسيطة دون القدوم إلى المصلحة وهو ما سيمكن من استقبال عدد كبير من النساء.
ولدى معاينته غرفة العمليات الجراحية بمستشفى الدويرة، أعلن بوضياف عن إطلاق خدمة البث المباشر للعمليات الجراحية نحو مختلف المستشفيات على المستوى الوطني وحتى خارج الوطن بداية من شهر أكتوبر بعد لقاء مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بهدف التوصل إلى العمليات التقنية نهائيا في إطار تدعيم القطاع واستفادته من التكنولوجيات الحديثة.
وفي هذا السياق قال وزير الصحة، إن التجهيزات المستخدمة في العملية تعد الأولى إفريقيا والسابعة عالميا مستبعدا تعميمها على مستشفيات أخرى، ومن شأن الإجراء الذي ينقل إجراء العلمية مباشرة إلى مختلف مصالح المستشفى تمكين طلبة الجامعات بكليات الطب من متابعة النقل المباشر وحتى التواصل مع الفريق الطبي دون الحضور إلى عين المكان.
ودعا بوضياف مسؤولي المؤسسات الاستشفائية إلى لامركزية المصالح الاستعجالية وتوسيع الفحوصات إلى العيادات المتعددة الخدمات الموزعة على المناطق ذات الكثافة السكانية القليلة وذلك لدى تفقده مستشفى الحكيم يحي فارس بالقليعة بولاية تيبازة، مطالبا بفتح العيادات على مدار 24 ساعة لتقديم الفحوصات للمواطنين وتحسيسهم بعدم التوجه نحو المؤسسات الاستشفائية الكبيرة وهو ما شكل عبئا عليها رغم حالاتهم غير المستعجلة.
وبخصوص عمل العيادات الخاصة، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنها تكمل عمل المؤسسات العمومية لكن بشرط اعتمادها على معايير الأخلاق المهنية، ولدى استماعه لانشغالات المرضى بكل المراكز الاستشفائية بغرب ووسط الجزائر طمأن بوضياف استمرار الزيارات الليلية للوقوف على كل المتساهلين.