أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى نجاح اعتماد المسار الإلكتروني في موسم الحج، حيث انعكس إيجابا على تنظيم العملية لافتا إلى تفاعل الحجاج الذين تنقلوا من العاصمة ووهران وقسنطينة و عنابة مستثنيا ولاية ورقلة، وتوقع «موسم حج دون مشاكل في العام 2019 «، وفي سياق مغاير أكد التنسيق مع وزارة التربية لإنجاز برنامج وكتب مرجعية تعتمدها المدارس القرآنية التي تضمن التعليم التحضيري بنسبة 70 بالمائة.
أكد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية في تصريح أدلى به أمس للصحافة على هامش زيارة تفقدية قادته إلى المقر الجديد للوزارة الكائن بخروبة، أهمية المسار الإلكتروني في تنظيم موسم الحج وتخفيف العبء على الحجاج الجزائريين، مشيرا إلى أن أولئك الذين تفاعلوا معه لم تتجاوز عملية التحاقهم بالفنادق والغرف ساعة ونصف إلى ساعتين كأقصى تقدير، فيما استغرقت بالنسبة للذين لم يتبعوا المسار الإلكتروني 4 ساعات كاملة.
محمد عيسى الذي رحب بانتقادات الحجاج ووسائل الإعلام، على اعتبار أنها بمثابة إضافة للجهود المبذولة من قبل الدولة لضمان موسم حج ناجح، أكد عدم تسجيل أي مشكل بالنسبة للحجاج الذين انطلقوا من العاصمة ووهران و قسنطينة وعنابة، فيما «غاب تفاعل الحاج مع المسار الإلكتروني بولاية ورقلة»، ما تسبب في تأخر التحاقهم بالغرف بالفنادق بمكة المكرمة.
ومما لا شك فيه استنادا إلى توضيحات محمد عيسى، فإن موسم الحج الحالي سيكون أحسن من المواسم السابقة من حيث التنظيم، موضحا أن الجهود المبذولة تندرج في خانة التحسين، متوقعا موسما دون مشاكل في العام 2019 باستكمال كل التدابير التي تضمنها البرنامج الخماسي، وبالتناغم مع الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية وشركة الخطوط الجوية الجزائرية وكذا سفارة المملكة السعودية بالجزائر.
وفي سياق مغاير، قال عيسى في معرض رده على سؤال يخص التعليم التحضيري في المدارس القرآنية، أن نسبة التعليم بالمساجد والمدارس القرآنية لا تقل عن 70 بالمائة، موضحا بأنها تدمج في درس واحد القراءة والكتابة والإملاء، وفي المدارس الابتدائية ـ أضاف يقول ـ يتم تعليم القراءة والكتابة والحساب، ولم يخف وجود مدارس لا تتوفر على الإمكانيات رغم وجود إحصاء أخرى بمواصفات تجعلها تنافس المدارس الخاصة والعمومية.
وتحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن خطوة تقوم بها الوزارة الوصية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لتوحيد البرامج التي يتم تلقينها على مستوى المدارس القرآنية التي يفضلها الأولياء لتعليم القرآن لأطفالهم والتربية الدينية، غير أنها تأخرت لانشغال وزارة التربية بمعالجة مسألة الحجم الساعي، لكن سيتم التنسيق معها ـ حسب عيسى، لإعداد كتب مرجعية في التعليم القرآني خاصة بالمرحلة التحضيرية.