شهدت منطقة شلالة العذاورة جنوب شرقي المدية، بعد عصر أوّل أمس، هطول حبّات برد بحجم معتبر، ودام ذلك حوالي 20 دقيقة، حيث كانت كافية لتهشيم زجاج عشرات، إن لم نقل مئات السيّارات، حيث فاجأ سقوط البرد أصحاب المركبات التي كانت تسير وسط المدينة، مما تسبب في تحطيم زجاج السيارات وكذا أسقف الآميونت والقرميد.
وتسببت كميات الأمطار المتساقطة في إغراق البيوت بالمياه الموحلة، مما أحدث هلعا وسط سكّان الأحياء المتضرّرة على غرار حي ّالجنان، والبيوت الهشّة والقصديرية بحيّ الوئام التي لم يتم ترحيل قاطنيها بعد، ناهيك عن تضرّر عمارات حيّ النصر خاصة المنازل العليا، بعد تهشّم القرميد وتسرّب المياه إلى داخلها، ما انجر عنه حالة من الإستنفار وسط قاطنيها بعد تهاوي الأسقف الداخلية لهذه المنازل، الشيء الذي تطلّب أيضا تدخل رجال الحماية المدنية على الفور مسجّلين بذلك أكثر من 12تدخلا، كما سجّلت بعض الإصابات وسط بعض السكان.
وما ضاعف من معاناة الكثير من الأحياء بالإضافة إلى البرد والأمطار الطوفانية، غياب التهيئة وعدم مطابقة البالوعات وقنوات صرف المياه للمواصفات اللازمة، ما تسبب في إنسداد الكثير منها وزاد الطينة بلّة، علما بأنه وعلى إثر هذه الوضعية الكارثية ناشد سكان القصدير الذين وصفت سكناتهم في تقارير خلية الأزمة المنصبة على مستوى دائرة شلالة العذاورة بالآيلة للزوال السلطات الوصية ومصالح الدائرة تسريع عملية ترحيلهم، بعد أن باتوا مشردين وعرضة للعراء، في حين طالب سكان عمارات حيّ النصر المتضررة أسقفهم ديوان الترقية والتسيير العقاري بالمدية، بتصليح أسقف العمارات ومحو التشققات التي طالت جدرانها لاسيما الخارجية منها والتي باتت تتسرب منها مياه الأمطار عشيّة كلّ تساقط.