طمأن والي ولاية سطيف محمد بودربالي، المستثمرين بتوفير العقار الصناعي قريبا، حيث يتم حاليا تهيئة منطقة صناعية جديدة ببلدية أولاد صابر، شرق عاصمة الولاية، على مساحة إجمالية تقدر بـ750 هكتارا، وستكون مزودة بكل الخدمات لتلبية حاجات المستثمرين.
وقال الوالي في تصريح صحفي أن المصالح المعنية بملف الاستثمار بالولاية، أعطت موافقتها لـ 600 مشروع استثماري، من خلال عقود امتياز حررتها مصالح أملاك الدولة في العديد من قطاعات النشاط المنتج والخلاق للثروة، كالبناء والصناعة الغذائية والإلكترونيك والفلاحة وغيرها، وان أزيد من 50 مشروعا بدأت في العمل، وبعضها تسلم رخصة البناء، مشيرا إلى أن هذه المشاريع من شأنها استحداث حوالي 30 ألف منصب شغل، ما يؤدي إلى القضاء على البطالة بالولاية.
كما أشار إلى الاتصالات المتعددة مع مختلف المستثمرين للشروع في تجسيد مشاريعهم، لأنه الحل الوحيد برأيه لمواجهة الوضع الاقتصادي الحالي المتميز على الصعيد الوطني بانخفاض المداخيل من المحروقات، وبالتالي ضرورة تنويع الاقتصاد.
وفي نفس السياق، أشار المسؤول الأول على الولاية إلى التسهيلات الكبيرة التي أدخلت على نظام منح الاعتماد للمستثمرين، حيث أصبح قرار منح الاعتماد بيد الوالي ومدير الصناعة بالتشاور مع بعض الهيئات الأخرى، عوض اللجنة الولائية السابقة المكلفة بالأمر والمشكلة من عدة أعضاء، قد تكون لهم في بعض الأحيان، أراء متباينة، وأحيانا متناقضة، عند دراسة الملفات المعروضة عليها، وهي اللجنة المسماة «كالبيراف».
وألح على ضرورة تجسيد المشاريع البالغ عددها 600 مشروع قبل البحث عن مستثمرين جدد، وكان متفائلا جدا بأهميتها عندما قال إننا قد لا نجد اليد العاملة الكافية لتجسيدها، وفي هذا الصدد حذر غير الجادين من سحب الاعتماد ومنحه لمن يستحقه.
وفي تقييمه لهذا المسار ذكر الوالي أن الاستثمار بالولاية بخير، ومن شأنه أن يجعل من سطيف احد الأقطاب الصناعية الكبرى بالجزائر.