روائــــح كـــــــريهـة تنبعــث يـــوميــا باتجـــاه البيـــــوت
عاد ملف تسيير النفايات المنزلية ليطفو مجددا إلى السطح بولاية بومرداس، تتأكد تحذيرات بعض المختصين وممثلي مديرية البيئة حول طريقة إدارة مركز الردم التقني بقورصو الذي يشتغل بضعف طاقته القانونية وهي معالجة 600 طن في اليوم، تمثل تراكم نفايات أغلب بلديات الولاية التي تصبّ يوميا في المركز، في وقت تواصل فيه السلطات المحلية تطبيق سياسة الهروب إلى الأمام وعدم القدرة في فرض الأمر الواقع بتجسيد مشاريع المفرغات العمومية المراقبة العالقة..
“دوام الحال من المحال”، هكذا علّق بعض المواطنين على استمرار ظاهرة التسيير العشوائي للنفايات المنزلية والصلبة التي تغزو شوارع وأزقة بلديات بومرداس، في إشارة إلى الاتكال على مركز واحد لردم نفايات الولاية المقدرة بالأطنان يوميا وعدم الانتهاء من انجاز مشروع الردم الثاني بمنطقة زعاترة بزموري، مقابل السكوت والتراجع على تجسيد المشاريع المبرمجة لبلديات الولاية بانجاز مفرغات عمومية مراقبة في كل بلدية تقريبا أو على الأقل في مراكز الدوائر لتخفيف الضغط على مركز قورصو نتيجة اعتراضات المواطنين على مثل هذه المشاريع.
ومع استمرار الوضعية وغياب مبادرات رؤساء البلديات بتقديم تصورات لحل ملف النفايات، كان من الطبيعي أن ينفجر الوضع بمحيط المركز وينتفض سكان قريتي بن عودية وبالرحمون للتنديد باستمرار ظاهرة الروائح الكريهة المنبعثة من مركز المعالجة وتكدس عشرات الأطنان في الساحة المقابلة التي يتم تفريغها يوميا في انتظار المعالجة، والمطالبة بإيجاد حلول سريعة للمشكلة التي تصل مداها إلى مركز بومرداس، على الرغم من التطمينات المستمرة التي قدمها مدير المركز باقتناء مواد، خاصة للقضاء على الروائح المنبعثة في الهواء، ليبقى التسؤال مطروحا في نهاية الأمر وهو كيف يكون مصير النفايات المنزلية بالبلديات في حالة توقف مركز الردم لقورصو الذي يشتغل فوق طاقته والاستمرار في الصمت وعدم البحث عن بدائل..؟.