أكد الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون أن المفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية تذكي في الشوط الحالي الذي بلغته المحادثات الأمل في «إمكانية للتوصل إلى اتفاق نرغب في أن يكون جاهزا ومصادقا عليه وموقعا قبل 20 سبتمبر».
دعا ليون من ناحية ثانية، المؤتمر الوطني العام اليبي «المنتهية ولايته» إلى تقديم ممثلين عنه لمناقشة المسار الأمني ضمن برنامج الحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية. ووجه ليون رسالة إلى فريق الحوار عن المؤتمر الوطني الليبي يطلب منه ترشيح ممثلين عنه لبدء جلسات المسار الأمني للقائهم اليوم الأربعاء في طرابلس، قبل بدء جولة الحوار القادمة، غدا الخميس.
وكان المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه، وجها رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة استنكرا فيهما مساعي ليون للقاء قادة عسكريين وضباط بالجيش الليبي دون التنسيق مع المؤتمر ورئاسة الأركان المنبثقة عنه.
من ناحية ثانية، جدد وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني دعم بلاده المستمر لمباحثات السلام التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا. وقال جينتيلوني في كلمته خلال ندوة الهجرة والسلام المنعقدة الثلاثاء بالعاصمة الألبانية تيرانا «إن الأشهر الأخيرة بليبيا شهدت تحسنا وتقدما ملحوظا في جهود السلام بالبلاد، وإيطاليا لا تزال مصرة على دعم عملية السلام بقوة».
وأضاف أن بلاده حريصة جدا على الوصول إلى توافق حول حكومة وحدة وطنية ليبية قريبا. وجاءت كلمة جنتليوني قبل يومين من انعقاد الجلسة التي وصفت بالختامية، اليوم، من المقرر الحسم في اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
ودعمت الدبلوماسية الإيطالية جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام في ليبيا منذ أشهر، ممثلة في حضور قوي لسفيرها في أغلب جولات الحوار بين فرقاء ليبيا، إضافة للعبها دورا أساسيا في تقريب وجهات النظر الأشهر الأخيرة بين طرفي الحوار.
مرشحون لرئاسة الحكومة المرتقبة
إن الحسم في اسم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تسعى إلى تشكيلها الأمم المتحدة سيتم على الأرجح خلال الدورة الأخيرة من المفاوضات الماراطونية اليوم. ومن بين المرشحين لهذا المنصب والذين قدمهم برلمان طبرق المعترف به دوليا، أبوبكر مصطفى بعيبرة وهو نائب في البرلمان المنتخب عن المنطقة الشرقية، بنغازي ويعد ة أكاديميا له وزن عالمي ومن بين الشخصيات التي لعبت دورا سياسيا وعلميا كبيرا في معارضة النظام الليبي السابق.
وأكد أبوبكر بعيبرة أن من بين الشخصيات الوطنية المقترحة لرئاسة الحكومة الوطنية الجديدة أو تحمل خطة نائب رئيس وزير الخارجية في عهد القذافي عبد الرحمن شلقم والرئيس السابق للمؤتمر الوطني العام في طرابلس محمد المقريف الذي أجبر على الاستقالة عام 2013 بعد مصادقة البرلمان المؤقت السابق على قانون «العزل السياسي لكل من عمل مع نظام القذافي من 1969 إلى 2011» وكان المقريف سفيرا لليبيا في الهند عام 1980 ثم التحق بمعارضي القذافي في الخارج طوال 30 عاما.
وأشار بعيبرة إلى أن «من مصلحة ليبيا اليوم عدم إقصاء قيادات الجيش وبينها الجنرال خليفة حفتر لأن الإقصاء لن يخدم أحدا ولا يخدم القوى المعارضة للإرهاب».
مقتل 8 جنود في هجوم لـ«داعش»
قتل ثمانية جنود على الأقل وأصيب ستة آخرون الليلة ما قرل الماضية في هجوم على نقطتين امنيتين للجيش جنوبي مدينة بنغازي تبناه الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش».
ونقلت تقارير اعلامية عن مصدر طبي في مشرحة مركز بنغازي الطبي تاكيده وصول العدد من القتلى والجرحى.
«فجر ليبيا»تعتقل 130 مواطناً غرب طرابلس
أكدت مصادر متطابقة قيام ميليشيات «فجر ليبيا» التي تحكم منطقة جنزور غرب العاصمة باعتقال 130 مواطناً ليبياً على الهوية منذ يوم الأحد. وأوضحت المصادر أن المواطنين ينتمون لقبائل ورشفانة التي تساند قوات الجيش الليبي، غرب ليبيا. وطالبت الميليشيات التابعة لفجر ليبيا والمستقرة بمنطقة جنزور، الجيش الوطني بإطلاق سراح ثلاثة قادتها معتقلين لديه، مقابل إطلاق سراح المواطنين المعتقلين.
يشار إلى أن تقدم قوات الجيش الليبي باتجاه العاصمة توقف منذ أشهر، بسبب طلب القادة السياسيين فسحة من الزمن للحوارات السياسية بين الأطراف الليبية التي ترعاها الأمم المتحدة بليبيا.
أمنيا، قتل 7 جنود ليبيين على الأقل أثناء التصدي لهجوم ارهابيين على موقعهم في منطقة تبعد ثمانية كيلومترات إلى الجنوب الغربي من بنغازي، أول أمس.