كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر والي، عن تسليم شطر 13 كلم من الطريق الإجتنابي لنفق جبل الوحش مع إنجاز 5 كلم إضافية في شهر أكتوبر القادم، لضمان الربط المباشر بين قسنطينة - سكيكدة وعنابة، في حين الشطر المتعلق بالأخضرية ستنتهي أشغاله في جوان 2016، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات جارية بين الوزارة ومؤسسة «كوجال» اليابانية لاستكمال شطر الطريق الإجتنابي لجبل الوحش.
إلتزم والي في حصة ضيف «التحرير» للقناة الإذاعية الثالثة، باستكمال مشروع الطريق الإجتنابي لجبل الوحش، نافيا أن يكون هذا الشطر قد كلف ميزانية كبيرة، وحسبه فإن هذا الطريق ضروري لفك الخناق عن مدينتي سكيكدة وعنابة، كما أنه أداة لتنظيم وتسيير حركة المرور على مستوى مدينة قسنطينة، مؤكدا أن نسبة تقدم أشغال المشروع بلغت 75 بالمائة، ومن المتوقع تسليم شطر 13 كلم من الطريق الاجتنابي في شهر أكتوبر القادم.
وبالمقابل، أشار الوزير الذي كان ضيف «التحرير» إلى أن المفاوضات مع شركة «كوجال» اليابانية جارية لاستكمال المشروع قائلا: «تفاوضت مع سفير اليابان بالجزائر ومنسق مؤسسة «كوجال»، حيث قدمت اقتراحات والانتهاء من شطر درعان - الحدود التونسية»، أما الشطر المتعلق بالأخضرية الذي تأخر بسبب مشكل انزلاق التربة فستنتهي أشغاله على الأرجح في جوان 2016.
وأعلن والي عن إدماج الوكالة الوطنية للطرق السريعة ووكالة تسير الطرق السريعة من أجل الانتهاء بسرعة من إنجاز المشاريع المهمة والانطلاق في صيانة الطرقات والاستجابة لطلبات الخدمة العمومية، قائلا: «نحن نقترب من الانتهاء مما تبقى من المشاريع على مستوى الطريق السريع شرق - غرب وإطلاق البنى التحتية التي ستسمح بتسيير هذه الطريق».
وأبرز وزير الأشغال العمومية في هذا الإطار، أن الهدف من إدماج الوكالتين هو خلق انسجام أكبر بين المؤسسات التي تحققت وأخرى التي ستتكفل بتسيير الطرق السريعة، وحسب والي أن هناك مشروع إعداد نص يتعلق بإدماج الوكالتين قيد التثبيت على مستوى الحكومة، وستعمل وزارة الأشغال العمومية على إعادة تنظيم الوكالة الوطنية للطرق السريعة ووكالة تسير الطرق السريعة.
وذكر الوزير في هذا السياق، بأهمية الطرق في سياسة رئيس الجمهورية والتي رصدت لها الملايير من الدينارات، من أجل الإنعاش والنمو الاقتصادي، حيث سمحت بتحقيق تطور على المستوى المحلي والبشري وخلق مناصب عمل، مضيفا أن كل الهياكل القاعدية المنجزة في إطار برنامج الرئيس ساهمت في الإنعاش الاقتصادي.
وفي رده عن سؤال حول انتهاء أشغال الطريق السريع شرق ـ غرب، أوضح والي أنه بصدد إعادة تأهيل شطر من الطريق على مسافة 175 كلم، وتم لحد الآن تسليم 130 كلم والمتعلق بشطر برج بوعريريج ـ البويرة - الأخضرية، وبقي جزء كبير من الشطر على مستوى ورشة الأخضرية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأجزاء التي انتهت تهيئتها وسلمت لحركة المرور على مستوى العفرون، البليدة، عين الدفلى والشلف، كما تم مؤخرا فتح ورشة أخرى على مستوى غليزان لإعادة تهيئة الطريق على مسافة 23 كلم.
أما فيما يخص خدمات الدفع فستكون حيز الخدمة بعد إنجاز أبواب الدفع السبعة والتي ستسمح بضمان التحكم في التدفق وضمان خدمات ذات جودة، والمرتقب أن تكون جاهزة في نهاية 2016، وبالنسبة لمشروع ميناء المركز، فهو في مرحلة اختيار المواقع بجهة غرب الجزائر وشرق تنس على مساحة 180 كلم، حيث كلف مكتب دراسات كوري بالمشروع، حسب ما أفاد به وزير الأشغال العمومية، مضيفا أنه عقد اجتماعا مع اللجنة التوجيهية لتسريع إنجاز المشروع الذي يتطلب خصوصيات. مشددا على الصرامة والمسؤولية في إنجاز المشاريع واتباع سياسة ترشيد النفقات.