ناشد العشرات من أولياء التلاميذ الساكنين بقرية الملح في بلدية العلايمية التابعة لدائرة عقاز في معسكر، السلطات الولائية للتدخل قصد وضع حلول للمشكل الذي ينغص يومياتهم و يعثر مسار أبنائهم الدراسي.
يعود أصل المشكل إلى تموقع قرية الملح في أقصى نقطة حدودية لإقليم معسكر مع إقليم ولاية وهران في الناحية الشرقية، إذ تقرب دائرة بطيوة عن القرية محل الموضوع بـ12 كلم في حين تبعد القرية عن مركز دائرة عقاز التابعة لها إداريا بـ50 كلم، و إن كان قرب القرية من بلدية العلايمية لا يتعدى 7 كيلومترات، إلا أن مشكل التنقل للالتحاق بمقاعد الدراسة في قرية الشهايرية ببلدية بطيوة، تسبب في عدة مشاكل ذكرها أولياء تلاميذ قرية الملح في رسالة استلمت «الشعب» نسخة منها، وتمحورت في تأثير التنقلات اليومية للتلاميذ على التحصيل التربوي لأبنائهم، وذكر الأولياء أن بلدية بطيوة كانت توفر النقل المدرسي لأبناء القرية التابعة للعلايمية في معسكر منذ عدة سنوات بدون أي إشكال يطرح، إلا أن تغير المعطيات بسبب استفادة بلدية العلايمية من مشروع إنجاز متوسطة، وضعهم في تساؤل بين إعلان مصالح بلدية العلايمية لفائدة السكان المتضمن نقل تلاميذ طور المتوسط لمزاولة الدراسة في متوسطة الشهيد أمحمد منصوري وبين رفض مدير المتوسطة استقبال 70 تلميذا من أبناء القرية بحجة الاكتظاظ وعدم توفر المقاعد الدراسية بمؤسسته، حيث طالب أولياء التلاميذ في رسالتهم بتوفير سبل المواصلات لأبنائهم حتى يتمكنوا من مواصلة الدراسة في متوسطة الشهايرية ببطيوة، أما بالنسبة لتلاميذ القرية في الطور الثانوي الذين تقرر نقلهم للدراسة على مستوى ثانوية الأمير عبد القادر بعقاز البعيدة نحو 50 كلم، فقد رفض أولياؤهم هذا القرار بحجة بعد المسافة و اضطرارهم في هذه الحالة للنهوض باكرا من أجل الانطلاق في رحلة بحث عن وسائل النقل لمزاولة دراستهم.
وبين مشاكل سكان قرية الملح المطروحة لتوفير النقل المدرسي لأبنائهم، يبقى مصير نحو 100 تلميذ في طور المتوسط والثانوي مرهونا، بقرار المسؤولين المحليين للبلدية ومصالح التربية التي استفادت من عدة مرافق تربوية جديدة بالناحية الشمالية للولاية على غرار متوسطة العلايمية الجديدة التي يرفض مديرها التكفل بـ 70 تلميذا، منهم 15 تلميذا انتقل حديثا من مرحلة الابتدائي إلى الأولى متوسط.
أما عن القضية فقد أوضح مدير التربية لولاية معسكر السيد يحيى بشلاغم، أنه سيسعى لإيجاد حل يرضي الطرفين، مشيرا أنه سيتصل بالسلطات المحلية لبلدية العلايمية من أجل توفير النقل المدرسي لهؤلاء التلاميذ، مؤكدا أن مصالحه تسعى جاهدة للقضاء على مشكل الاكتظاظ والقضاء على العمل بنظام الدوامين وأن مدير متوسطة العلايمية من حقه رفض تسجيل تلاميذ قرية الملح لوجود الضغط بمؤسسته، كما قال يحيى بشلاغم أنه سينظر في هذه الحالة لتوزيع التلاميذ على مختلف المؤسسات القريبة من القرية وفق الخارطة الجغرافية مع توفيرالنقل المدرسي والإطعام .
فوضى في مصلحة الولادة بمستشفى مسلم الطيب
تعاني الأمهات بمصلحة الولادة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية مسلم الطيب، من عدة مشاكل يومية تتعرض لها المريضات بالمصلحة، يأتي على رأسها غياب الأدوية اللازمة للحث على المخاض، حيث يضطر أهالي المريضات إلى اقتناء هذه الأدوية غير المتوفرة بالصيدلية المركزية للمؤسسة من عند الصيادلة الخواص في رحلة بحث مضنية عن حقن « السينتوسينون « وأدوية أخرى تساعد على الإجهاض الذي لا بد منه في حال كان الجنين غير كامل أو يشكل خطرا على حياة الأم، حيث توصف أنواع من هذه الحقن والأدوية للمريضات من طرف القابلة التي توقع على الوصفة، ليصادف أهل المريضة رفض الصيادلة الخواص منح هذه الأدوية وطلبهم لوصفة يمضيها طبيب مختص في الأمراض النسائية، في تفسير للصيادلة أنهم يسجلون اسم الطبيب المختص بعد بيع الدواء مخافة منهم أن يستعمل الدواء لأغراض غير قانونية مثل الإجهاض غير الشرعي، مما يطرح تساؤل أهل المرضى إن كان إمضاء القابلة على الوصفة الطبية من مؤسسة إستشفائية عمومية معتمدا أم لا ؟
إلى جانب ذلك يطرح مشكل غياب النظافة وانتشار القطط بمصلحة الولادة بمستشفى مسلم الطيب، أين تقطع مياه الحنفيات في المصلحة في حدود الساعة العاشرة صباحا بعد أن تتم المنظفة عملها، لتصادف المريضات المقبلات على الولادة مشكل غياب المياه التي تستعمل للغسيل والنظافة عموما.
وفي نفس الشأن تعج مصلحة الولادة محل الموضوع بالزوار من الجنسين، لغياب تنظيم صارم لأوقات زيارة المرضى، حيث تسبب الزيارات الفوضوية بعض الحرج للمريضات اللواتي يكن في وضعيات غير مريحة بسبب تواجدهن في أقصى درجات الألم الذي يسبق المخاض، أين يكثر ذهاب وإياب الأزواج و الأفراد الزائرين لزوجاتهم في القاعات المكتظة عن آخرها بالمريضات.
نفس المصلحة عاشت مؤخرا حادثة تعرضت لها إحدى الأمهات التي أعلن زوجها عن طلاقها أمام الملأ بسبب إنجابها لمولود خامس من جنس أنثى، الأمر الذي أدخل الأم في انهيار عصبي تأثرت له المقيمات بالمصلحة.
عزوف حاد عن التوجه نحو معهد التكوين المتخصص في تقنيات الفلاحة
نظم المعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية الموجود ببلدية تغنيف في ولاية معسكر، أمس، أبوابا مفتوحة على المعهد، قصد التعريف به وبالتخصصات التي يتيحها المعهد المتخصص في التقنيات الفلاحية الموضوع حيز الخدمة منذ حوالي سنة.
وقد عمد المشرفون على المعرض المنظم بالمناسبة إلى توزيع مطويات تشرح طرق الالتحاق بالمعهد، الذي يوفر التكوين في جميع الأنماط وفي مختلف التخصصات بشهادة تقني سامي في مدة 30 شهر، بشرط الحيازة على مستوى الثالثة ثانوي في جميع الشعب، كما يكون التكوين حضوريا موجها لفئة الشباب الذين يتراوح سنهم من 18 سنة فما فوق، يتلقون داخل المؤسسة التكوينية دروسا نظرية وتطبيقية إضافة إلى تربض ميداني.
كما طرح المعهد خلال هذه الأيام الإعلامية، فرصة تكوين الشباب عن طريق التمهين في مجال التقنيات الفلاحية ويكون التكوين فيه بالتناوب ما بين المعهد المتخصص والوسط المهني، في حين يضع المعهد المتخصص بتغنيف 07 تخصصات محل اختيار الشباب الراغب في الحصول على تكوين مهني في المجال الفلاحي والتقنيات الزراعية، و هي تخصص زراعة الأشجار المثمرة وحماية النباتات وزراعة الخضروات والزراعات الكبرى وتصميم البساتين إلى جانب تربية الحيوانات ومعالجة المياه.
ويتوفر المعهد الوطني المتخصص في التقنيات الفلاحية المسمى « الشهيد طيبي العربي « بتغنيف على داخلية تتسع لـ120 سرير و6 ورشات فضلا عن قاعات التدريس والهياكل الترفيهية وفضاء واسع للدروس الفلاحية التطبيقية، بالرغم من ذلك ولأسباب تتعلق بغياب الإعلام الكافي والتحفيز على التوجه نحو هذه المرافق التي وضعت خصيصا لتكوين يد عاملة محلية مؤهلة لخوض غمار المنافسة وتطوير القطاع الفلاحي الذي تعول عليه الدولة، حيث تشير إحصائيات المعهد حسب المشرفين على الأبواب المفتوحة والذين ترددوا عن تقديم المعلومات الكافية للأسرة الإعلامية، أنه تم تسجيل 33 شابا سيلتحق بالمعهد في نهاية الشهر الجاري من أصل 700 مقعد ومنصب بيداغوجي يوفره المعهد المتخصص في التقنيات الفلاحية.