عبّر الفلاحون بولاية الشلف عن ارتياحهم للظروف التنظيمية التي اتخذتها مصالح ديوان الحبوب والبقول الجافة والتعاونيات المختصة لتوزيع البذور والأسمدة عكس السنوات المنصرمة، بإستثناء تعاونية الحبوب بوادي الفضة التي تعرف ضغطا كبيرا جرّاء تكديس منتوح القمح للموسم المنصرم.
تصريح الفلاحين في لقائهم بـ»الشعب» بكل من الكريمية وواد الفضة وأولاد فارس يعكس مدى رغبتهم في رفع الإنتاج وتوسيع مساحات زراعة القمح الصلب واللين حسب أقوالهم المتطابقة مع رئيسي جمعية البذور والحبوب الجافة والبقول بولاية الشلف، حيث تحدث هؤلاء عن الظروف التي تم توفيرها ووضعها تحت تصرفات الفلاحين الذين أكدوا لنا عن مباشرة موسم استثنائي في بلوغ إنتاج قياسي إذا توفرت الظروف المناخية في وقتها يقول الفلاح قويدر.ج 64 سنة و فتاح.ع 53 عاما من منطقة القوابع بواد الفضة التي تخلصت نهائيا من متاعب الفيضانات التي كانت تهددهم كل سنة بسبب تدفق مياه واد الشلف الذي خصصت له الحكومة مبالغ ضخمة لتهيئته.
الظروف المناسبة التي تحدث عنها هؤلاء تخص توفير البذور على عكس السنوات الماضية، وهو ما أكده مدير ديوان الحبوب والبقول الجافة بولاية الشلف جمال .ق الذي اعتبر وجود الأسمدة والبذور في وقتها مؤشرا لرفع الإنتاج الفلاحي بعدما تم تجهيز مصلحة البذور بتجهيزات متطورة لأول مرة وهو ما لقي ارتياح المنتجين الذين استفادوا من الأسعار التي قدمتها الدولة لشراء القنطار الواحد من الفلاح.
هذه العملية شجعت الفلاحين لأول مرة على شراء البذور والأسمدة مع بداية موسم الحرث والبذر التي سوف تنطلق في الأيام القادمة، يشير ذات المسؤول الذي اعتبر أن بيع 1500 قنطار وأكثر من 4000 قنطار من البذور بالكريمة مؤشر إيجابي يعكس رغبة الفلاحين في النهوض بقطاع الفلاحة، بعدما شعروا بأهمية الإنتاج الفلاحي على ضوء الأسعار المتذبذبة للبترول، فقد حان وقت شد الأحزمة يقول رئيس جمعية الحبوب والبذور، لكن يبقى المشكل الذي يواجهه الفلاحون هذه السنة هو الارتفاع الكبير في أسعار الأسمدة والتي قاربت 5000 دج للقنطار الواحد بعدما كانت في حدود 4000 د.ج خلال السنة الماضية.
وقال ممثلو الفلاحين أنهم سيرفعون هذا الانشغال إلى والي الولاية لتحويله إلى وزير الفلاحية قصد التخفيف من هذا العبء.أما المشكل الثاني فيكمن في حالة الضغط والاكتظاظ جراء تكدس منتوج القمح للموسم المنقضي، مما حال دون استقبال بذور القمح المخصصة للناحية يقول محدثونا.
وعلمنا من مدير الديوان للحبوب والبقول الجافة أن الوزارة قررت إنشاء عدة مراكز للتجميع لمعالجة الوضعية.
هذا وقد شدد ممثلو الفلاحين ومدير ديوان الحبوب والبقول الجافة على تقدم الفلاحين للقيام بالإجراءات اللازمة للاستفادة من قرض الرفيق وهذا بعد عملية التحسيس التي عمت أوساط المنتجين في الآونة الأخيرة.