إن من يطلع على أخبار الثقافة في العالم عموما، والعالم العربي خصوصا، يلاحظ أنه لا يكاد يمر أسبوع إلا ويجد اسم أكاديمي أو أديب أو مخرج جزائري ضمن المشاركين في فعالية أو تظاهرة ثقافية، ناهيك عن الجزائر التي يفتكها هؤلاء في مختلف المناسبات والمسابقات.. كما نلاحظ ميل الأدباء الجزائريين أكثر فأكثر إلى النشر وراء الحدود، فهل هو لجوء إلى الآخر لفرض الذات، أم أنه دليل على مكانة الثقافة الجزائرية؟
كثيرة هي الأسماء الأدبية الجزائرية التي شقت طريقها في سماء الثقافة العربية، منها ما حقق النجاح والعالمية، ومنها ما بقي مغمورا، ولكنه مع ذلك حفظ للثقافة الجزائرية حضورها الدائم في مختلف التظاهرات، وحماها من ظاهرة “الكرسي الشاغر”. ولعل الأسماء التي نجحت قد عبّدت الطريق أمام المثقفين الجزائريين، الذين يطمحون إلى نقل ثقافتهم المحلية خارج الحدود، وهو حق مشروع، سواء من خلال الدراسات الأكاديمية، أو القصة أو الشعر. وقد جمعنا في هذه السانحة أمثلة ثلاثة على مثقفين جزائريين حاضرين هذا الأسبوع في المشهد الثقافي العربي.
د.سعيد بوطاجين ضيف ملتقى الشارقة للسرد
يشارك الأديب والجامعي الجزائري، الدكتور سعيد بوطاجين، في فعاليات ملتقى الشارقة الـ12 للسرد، التي تنطلق غدا الأربعاء بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة، وتتواصل على مدى يومين في أربع جلسات عمل، إضافة إلى جلسة شهادات لمبدعين عرب.
ويقدم د.سعيد بوطاجين مداخلته ضمن الجلسة الأولى التي ستتناول محور “القصة.. سؤال الواقع والخيال”، ويديرها الأديب الإماراتي إبراهيم مبارك، وسيكون إلى جانبه المصري د.شريف الجيار. أما الجلسات الأخرى فستناقش مواضيع “القصة الجديدة.. إشكالات النص وانفتاح الأجناس”، “القصة القصيرة جداً في مرآة النقد”، و«المشهد القصصي الإماراتي.. الفن والمراكمة”. ويختتم الملتقى بقراءة توصيات.
محمد الكامل في “الملتقى العربي الثاني للأقصوصة” بالأردن
يشارك القاص الجزائري محمد الكامل بن زيد في منتدى عنجرة الثقافي “الملتقى العربي الثاني للأقصوصة”، الذي تنطلق فعالياته اليوم في جامعة عجلون الوطنية بالأردن. وسيعرف الملتقى مشاركة أكاديميين وباحثين عرب، إلى جانب قاصين نذكر منهم انتصار السري من اليمن، سعدية بلكارح من المغرب، سمير الشريف، صبحي فحماوي من مصر، ومحمود شقير من فلسطين.
«كفن للموت” جديد عبد الرازق بوكبة
صدر حديثًا للشاعر عبد الرزاق بوكبة مجموعة قصصية عن دار العين المصرية، تحت عنوان “كفن للموت”. تضم هذه المجموعة خمسة عشر نصًا قصصيًا، تشترك كلها في “الموت”، ويمكن للقارئ أن يقرأ كل نص منفردًا، كما يمكنه أن يقرأ المجموعة كاملة بما يوحي أنها رواية.
وضمت المجموعة نصوصا نذكر منها: الهاتف، الزجاجة، الأرجوحة، الرصاصة، والستار.. وقدّم المجموعة القاص المغربي أنيس الرافعي، الذي اعتبر بـأن “كفن للموت” هي كتلة ومادة سردية ماتعة. فيما أكد بوكبة بأن مجموعته، وهي الإصدار القصصي التاسع له، ستكون حاضرة في معرضي الجزائر والشارقة للكتاب.