أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، رفض الاتحاد الأوروبي الخوض في خطة بديلة عن خطة المبعوث الأممي لليبيا، برناردينو ليون، الساعية إلى إفراز حكومة وفاق وطني ليبية.
اعترفت موغيريني، خلال مؤتمر صحافي في لكسمبورغ عقب انتهاء اجتماع وزراء الدفاع والخارجية الأوروبيين، بأن مفاوضات السلام الليبية تعترضها صعوبات، ولكن الاتحاد يرفض الحديث عن احتمال فشل مهمة المبعوث الأممي.
وأوضحت أن الاتحاد بذل الكثير من المساعي والجهود لدعم مهمة ليون، ويتوقع الاتحاد أن الحوار بات في مراحله الأخيرة الآن.
وأضافت: «في حال نجاح الليبيين بتشكيل حكومة وحدة وطنية، الاتحاد سيقف معهم وسيدعم انطلاقة مسيرة ليبيا الجديدة من خلال شراكة شاملة تحقق مصالح ومنافع متبادلة».
وأكدت أن أولى ملفات التعاون مع ليبيا ستكون بشأن اللاجئين ومحاربة الارهاب. وبحث الوزراء الأوروبيون على امتداد الثلاثة أيام الماضية الملف الليبي على هامش مناقشتهم لقضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين، التي تُعتبر ليبيا من أهم مصادرها بالنسبة لأوروبا.
من ناحية ثانية، قال رئيس فريق الحوار بالمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عوض عبد الصادق، إن المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون قدم أفكارا جديدة وصيغا لتضمين تعديلات المؤتمر في المسودة الإتفاق.
وأضاف عبد الصادق السبت « أن وفد الحوار استعرض كامل تعديلات المؤتمر التي عددها تسعة، وأن النقاش كان بناء من أجل تضمينها في مسودة الاتفاق».
وتابع « نحن متفائلون جدا بإيجاد صيغ توافقية خلال الفترة القريبة القادمة، ولا شك أن بعض النقاط العالقة تحتاج منا إلى بذل مزيد من الجهد والنقاش، لكن إذا سرنا على نفس الروح البناءة التي عملنا فيها ولمسناها في جنيف من البعثة فأعتقد أننا بإمكاننا إنجاز ما تبقى في القريب العاجل» .
وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون دعا «المؤتمر الوطني العام الليبي» إلى الإسراع في التوصل إلى حل لمسألة اعتراضه على مسودة الاتفاق وموقفه من جلسات الحوار لتوقيع وثيقة الحوار السياسي بحلول العشرين من شهر سبتمبر الجاري.
ويطالب المؤتمر الوطني العام الليبي بادخال تعديلات على اتفاق السلام والمصالحة الذي تم التوصل إليه في الـ 11 جويلية الماضي والذي وقعته الأطراف الأخرى فيما رفض هو (المؤتمر) التوقيع عليه.
هذا وحدد المرشح المحتمل لرئاسة حكومة الوفاق الوطني الليبية عثمان البصير عددا من الملفات اعتبرها تمثل حجر الزاوية لحكومته في حال تم اختياره لهذه المهمة.
يذكر أن مجلس النواب الليبي رشح 12 شخصا لرئاسة حكومة الوفاق الوطني وتم تقديمهم للمبعوث الأممي من بينهم عثمان البصير.
واعتبر البصير أن «إتمام ملف المصالحة الوطنية وبسط الأمن وإعادة بناء الجيش والشرطة على أسس ديمقراطية في مقدمة أولوياته».