طباعة هذه الصفحة

يرّوجون لرحلاتهم عبر الإنترنت ويضعون اللاجئين في زوارق متهالكة

«تجار الموت» جيش من المهربين يفوق الـ 30 ألفا

لا شك أن مأساة اللاجئين السوريين هزّت العالم إلى أن التحركات الدولية لمعالجة هذا الملف الإنساني لا تزال بطيئة.
ولعل أحد أهم العوامل التي يجب معالجتها ومحاربتها إلى جانب الحروب والقتل والدمار الذي يدفع اللاجئين إلى المخاطرة بحياتهم، هو جيش المهربين.
وقد وضعت السلطات الأوروبية في رأس أولوياتها هدفا يقضي بمحاربة جيش من 30 ألف مهرب تشتبه في أنهم يتاجرون بالبشر.
وفي هذا السياق، قال روبرت كريبينكو المسؤول عن مكافحة شبكات الجريمة المنظمة في إطار المكتب الأوروبي للشرطة «يوروبول» «هذه أولويتنا بالتأكيد ليس من قبل اليوروبول فقط، بل على صعيد جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».
وأضاف كريبينكو أن الاتجار بالبشر لا يشكل خطراً كبيراً على الراغبين في الهجرة فقط، بل يمثل «تحدياً كبيراً لجميع الدول الأعضاء أيضاً، سواء على الصعيد الإنساني أو الأمني».
تجارة قاتلة عبر شبكات التواصل
فهذه التجارة القاتلة التي تؤمن مليارات الدولارات، تتغذى من إحباط عدد متزايد من الأشخاص الهاربين من الحرب والفقر المتفشين في بلدان مثل سوريا وأفغانستان وأريتريا والصومال.
وتستخدم عصابات المهربين التي تدأب على تنظيم عملها شبكات التواصل الاجتماعي ومسارات تعرفها ووسائل سريعة لإيصال أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.
وقد حددت السلطات الأوروبية منذ مارس مجموعة دولية قوامها «30 ألف مشتبه به» في كل أنحاء أوروبا، ينشط 3 آلاف منهم في البحر المتوسط وينتمي بعضهم إلى بلدان ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
تجار البشر من كل الجنسيات والأديان
x ويدأب المهربون على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وسواه للتعريف بخدماتهم والتفاوض على اسعارها وتنظيم مسارات المهاجرين، كما ذكر الانتربول وفرونتكس.
ففرونتكس التي تتقاسم معلوماتها مع البلدان الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، كشفت بأن بعض المهربين أرغموا مهاجرين على الصعود إلى زوارق قديمة مهددين إياهم بالمسدسات بعدما أدرك هؤلاء خطورة الإبحار على متنها،  وخلصت الى القول إن ليبيا هي «منجم ذهب للمهربين» لأن لا وجود فعلا للقانون فيها.