أكدت مصادر من مديرية السياحة والصناعة التقليدية لتيزي وزو تسجيل أزيد من 9 ملايين مصطاف، منذ انطلاق موسم الاصطياف بشواطئ تيزي وزو، البالغ عددها ثمانية شواطئ مسموحة للسباحة بكل من تقزيرت وازفون الساحليتين.وأضاف ذات المصدر لـ«الشعب” ان هذه النسبة مرتفعة مقارنة بالسنة الفارطة، مرجعا ذلك إلى الإمكانيات المادية والبشرية الضخمة التي قدمتها الدولة لهذا القطاع بهدف النهوض بقطاع السياحة من جديد.
واستنادا لإحصائيات، فقد بلغ عدد المصطافين، شهر جوان، أزيد من مليون مصطاف، ليرتفع في خلال شهر جويلية إلى أزيد من 3 ملايين مصطاف، ليسجل قفزة نوعية في شهر أوت بعد انتهاء شهر رمضان حيث وصل عدد المصطافين إلى 9 ملايين و 788 ألف مصطاف.
العدد فاق كل التوقعات بعد أن كان متوقعا بلوغ 6 ملايين مصطاف، وكشف مصدرنا ان سبب هذا الارتفاع راجع إلى توفير الجو المناسب من إمكانيات مادية هائلة سمحت للمصطافين قضاء عطلتهم في ظروف ملائمة بكل من شواطئ تيقزيرت وأزفون.
كما ساعدت أجواء الاصطياف المجهودات المبذولة من قبل المسؤولين وتسخير الإمكانيات، أين تم تخصيص 220 مليون دينار للبلديات و600 مليون دينار تم استثماره من أجل التحضير لموسم الاصطياف.
كما ساهمت تهيئة الشواطئ وتوفير الإنارة العمومية وسهر رجال الدرك والأمن ضمن مخططي دلفين والأزرق وكذا الحماية المدنية، في بلوغ هذا العدد ناهيك عن النشاطات الثقافية المنظمة التي كانت فضاء للعديد من العائلات من خلال قضاء سهرات فنية وكذا المعارض الخاصة بالصناعات التقليدية على مستوى ميناء تيقزيرت إلى جانب تنظيم ما عدده 16 تظاهرات ثقافية.
ومن المنتظر فتح شاطئ ابشار بمنطقة افليسن بتيقزيرت، خلال الموسم المقبل، كما يتوقع فتح أيضا 8 شواطئ أخرى في كل من تيقزيرت وازفون وبهذا سيتم رفع عدد الشواطئ إلى 16 شاطئا لتصل التوقعات إلى بلوغ عدد المصطافين إلى 20 ألف مصطاف خلال السنوات المقبلة.
وفي سياق مغاير، بلغت تدخلات عناصر الحماية المدنية وحراسة الشواطئ خلال شهر جوان الـ71 تدخلا، ليرتفع في شهر جويلية إلى 347 تدخل، بينما في شهر أوت بلغت عدد التدخلات بـ 415 تدخل ليصل المجموع إلى 833 تدخل منذ بداية موسم الاصطياف.
في حين تم تسجيل 9 وفيات غرقا في ظرف 3 أشهر، أين تم تسجيل 4 وفيات شهر جويلية، 3 حالات في شواطئ محروسة وحالة واحدة في شاطئ غير محروس، بينما شهر أوت تم تسجيل 5 حالات 4 في شواطئ غير مرخصة وحالة واحدة في شاطئ محروس.