شدد والي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس، على ضرورة تسهيل كل الإجراءات الإدارية أمام المواطنين عشية الدخول الاجتماعي، مطالبا الولاة المنتدبين ورؤساء البلديات بأهمية التخلي عن الإجراءات المعقدة التي ترافق عملية استخراج وثائق الحالية المدنية، موضحا أن رهان الإدارة المحلية هو كسب ثقة المواطن ومحاربة البيروقراطية بكل أشكالها وعلى جميع المستويات.
أكد زوخ في لقاء جمعه بالولاة المنتدبين ورؤساء البلديات لولاية العاصمة، بمقر الولاية، بمناسبة الدخول الاجتماعي، أن عصرنة الإدارة ومحاربة التهميش والقضاء على البيروقراطية ثلاثية لتحضير دخول اجتماعي جيد من خلال تذليل كل العراقيل أمام المواطنين لقضاء حوائجهم بكل يسر وسهولة.
وأوضح والي العاصمة، أن الانطلاق في تجسيد مبادئ الديمقراطية يبدأ من مؤسسات الدولة على المستوى المحلي الذي يكون فيه رئيس البلدية الحلقة الهامة بين جميع فئات المجتمع وكل المؤسسات الأخرى المتعلقة بشؤون الناس، مشيرا إلى أن العاصمة تتجه حاليا نحو مسعى عصرنة الإدارة والقضاء على كل مظاهر البيروقراطية التي ما فتئت تقف أمام المواطن البسيط.
وفي رده على انشغالات رؤساء المجالس الشعبية البلدية وأعضاء المجلس الشعبي ألولائي للعاصمة في اللقاء الذي ترأسه حول تطبيق التعليمات الصادرة عن لقاء الحكومة بالولاة ذكر والي العاصمة بالمحاور الكبرى التي سطرتها ولاية الجزائر، على غرار تحسين مناخ الاستثمار من خلال استرجاع الأوعية العقارية ومحاولة اللجوء إلى وزارة الفلاحة للاستنجاد بالمساحات الفلاحية في إطار توفير العقار.
وأضاف زو خ أن من بين الخطوط العريضة المسطرة في إستراتيجية ولاية الجزائر على المدى القريب هو تهيئة المحيط الاجتماعي وتحسينه، حيث ذكر بمواصلة مخطط تهيئة كل العمارات القديمة التي لم تعد واجهاتها في وضعية حسنة، مضيفا أن نظافة المحيط أمر بات يشكل عائقا كبيرا أمام الإدارة المحلية لا بد من تخطيه داعيا إلى ضرورة إعطاء هذا الجانب أولوية قصوى على مستوى الأحياء.
ويعد لقاء والي العاصمة بالولاة المنتدبون ورؤساء البلديات ترجمة لتلك التوصيات التي خرج بها لقاء الحكومة بالولاة في 29 من أوت الفارط، حيث دعا زوخ إلى ضرورة مشاركة الولاة في خلق ديناميكية متسارعة لإيجاد حلول آنية للبحث عن الاستثمار وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالحصول عليه خاصة توفير العقار الذي يعد المشكل المطروح على مستوى العاصمة.