حظيت مبادرة الجزائر حول مكافحة التغيرات المناخية التي تم عرضها أول أمس، ببون (ألمانيا) خلال اجتماع اللجنة التحضيرية لندوة باريس المزمع عقدها في ديسمبر المقبل بتنويه العديد من المشاركين الذين اعتبروها مبادرة هامة تعكس التزاما لفائدة نظام بيئي عالمي حسبما ورد أمس، في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
أوضح المصدر أن عرض مساهمة الجزائر في مكافحة التغيرات المناخية قد تم بحضور 4000 مندوب ممثلين عن 196 دولة عضو في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية خلال الجلسة الختامية للجنة التحضيرية لندوة باريس المقررة شهر ديسمبرالقادم.
أوضحت وزارة الشؤون الخارجية أن «العديد من المشاركين نوهوا في المبادرة الجزائرية بالتزام هام لصالح إجراءات عالمية تخص المناخ تكون عادلة وفعالة» وأشادوا بها كعامل لتحفيز المجموعة الدولية على تشجيع نجاح القمة العالمية المقررة شهر ديسمبر المقبل في باريس.
حسب وزارة الشؤون الخارجية فإن مساهمة الجزائر التي تم تحضيرها عبر مشاورات واسعة على الصعيد الوطني بمشاركة المجتمع المدني ومنظمات أرباب العمل تنم عن «الحرص على تمكين بلدنا من مواصلة جهود التنمية من خلال الاعتماد على مزيج طاقوي غير ملوث يعتمد على الغاز الطبيعي ويدمج الطاقات المتجددة».
وجاء في البيان أن «الجزائر تعمل على تعبئة مرافقة هامة لطموحها بالتخفيف من انبعاثات الغاز المسبب للاحتباس الحراري والتكيف مع آثار التغيرات المناخية».
وضمن هذه الآفاق تولى عناية «خاصة» لدخول الصندوق الأخضر للمناخ حيز التنفيذ فعليا والذي من المقررة أن يزود انطلاقا من سنة 2020 برأسمال سنوي قدره 100 مليار دولار.