دعا نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني جمال بوراس، أمس، بنيويورك إلى تشكيل ثلاثية التنمية، الديمقراطية وحقوق الإنسان من أجل الوصول إلى عقد اجتماعي يعكس الثقافة السياسية للمجتمع.
وفي كلمته التي ألقاها في أشغال المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات، حيث يمثل رئيس المجلس الشعبي الوطني د. محمد العربي ولد خليفة، أوضح بوراس أن هذه القيم تجعل من الرجال والنساء فاعلين في صناعة التنمية الإنسانية المستديمة وتساعد في تحقيق توازن بين مقتضيات أمن الوطن وتطلعات المواطنين للأمن.
واضاف بوراس أن الجزائر التي استعادت سيادتها بعد 132 سنة من الاستعمار ودحرت همجية الإرهاب، قد عمدت منذ وصول رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للحكم ، لبناء تصور استراتيجي مكن البلاد من استعادة عافيتها واستقرارها ما جعلها استتثناءا مميزا في بحر التحولات الهدامة التي عرفتها المنطقة العربية.
وأشار بوراس ـ أيضا ـ إلى تبني الجزائر لاستراتيجية بناءة لصناعة الاستقرار قائمة على قيم الوئام والسلم والمصالحة الوطنية والتي ساهمت فعليا في القضاء على الحركيات المنتجة للتطرف والارهاب ومكنت البلاد من استعادة السكينة والسلام، مما ساعد على تحرير الطاقات الحية للمجتمع .
كما شملت المسارات الإصلاحية للجزائر في السنوات الأخيرة، سن عدد من التشريعات الهادفة لتعزيز الديمقراطية وترسيخ قيم التعددية الحزبية والمشاركة الفعلية للمجتمع المدني في توجيه السياسات العامة.
وأكد بوراس أن هذه الإصلاحات أدت إلى الرفع من نسبة التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة ما يبين عزم الدولة في تكريس قيم ثورة التحرير المجيدة والهادفة لبناء دولة ديمقراطية اجتماعية قوامها المواطنة والعدالة وحقوق الانسان.
ودعا بوراس كافة البرلمانيين للمساهمة في بناء عالم أكثر عدل ورخاء وأمن وسلام والسعي من أجل تكريس التضامن الدولي لدعم الدول الأقل تنمية ومؤازرة الشعوب المحتلة في فلسطين والصحراء الغربية لتقرير مصيرها واستقلالها.