أكدت موظفة في وزارة البيئة في بيروت، أن ناشطين اقتحموا مبنى الوزارة في لبنان ورددوا شعارات تطالب باستقالة الوزير محمد المشنوق، على خلفية أزمة النفايات التي يعيشها لبنان منذ فترة.
جاء هذا بعد أن أكد وزير البيئة محمد المشنوق مع انتهاء مهلة حددها منظمو المظاهرات الاحتجاجية لحكومة تمام سلام لإيجاد حل لأزمة «النفايات» وإلا فإنهم سيصعدون من تحركاتهم، ان لبنان لم يتوصل حتى الآن الى حل جذري لأزمة النفايات لافتا الى أن المشكلة الاساسية تتمثل في عدم ايجاد مطامر للنفايات بعد اقفال مطمر الناعمة.
وقال الوزير اللبناني، ان تفويض مجلس الوزراء البلديات لحل أزمة النفايات هو حل جزئي، وأكد ان الحل الجذري يتمثل في ايجاد مطمر صحي أو أكثر مشيرا الى انه بهذا الحل يتم الاستغناء عن 760 مكبا للنفايات موجود في لبنان حاليا.
وأضاف «لا تزال المشكلة قائمة حتى بعد تكليف البلديات ولا يوجد حل سريع لأزمة النفايات».
ولفت المشنوق الى ان وزارة البيئة تقدمت باقتراح يتم بموجبه استعمال مقالع الحجر المهجورة لطمر النفايات.
وحول امكانية استقالته على خلفية أزمة النفايات، شدد الوزير على ضرورة معالجة أزمة النفايات التي ليست وليدة الساعة وإنما عمرها 20 سنة لافتا الى أن استقالته لا تغير الواقع .. وأكد على ضرورة التسريع في عملية ارساء المناقصات لمعالجة الازمة.
يذكر ان «مجلس الوزراء فشل في 25 أوت الماضي في ارساء المناقصات لإلزام الشركات في جمع النفايات وكلف اللجنة الوزارية إعادة درس الملف لإيجاد البدائل.
ويوم السبت الماضي شهدت العاصمة اللبنانية مسيرة حاشدة تلبية لدعوة جمعيات أهلية وشبابية للمطالبة بمكافحة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.
وطالب المتظاهرون بحل أزمتي النفايات والكهرباء، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد، وإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وبناء دولة مدنية ديمقراطية.
وكانت حملة «طلعت ريحتكم» قد انطلقت نهاية جويلية الماضي بعد أزمة النفايات التي غزت شوارع بيروت بسبب إقفال مكب رئيسي للنفايات جنوب العاصمة.
وقد رفض الأهالي المقيمين في محيط المكب إعادة فتحه بعد انتهاء عقد شركة «سوكلين» المكلفة بجمع النفايات من دون التوصل إلى إبرام عقد جديد.