طباعة هذه الصفحة

طمأنت من غرداية بدخول اجتماعي هادئ

بـــــــن غبريــــــت: مشكـــــل الاكتظـــــــاظ يحـــــــــل بالمنشـــــــــــآت الجديــــــــدة

غرداية: لحرش عبد الرحيم

شددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على ضرورة الإسراع في استلام المرافق التربوية، حتى لا توقع هذه التأخيرات خللا وتذبذبا خلال الموسم الدراسي، خاصة وأن وزارة التربية أتمت كافة الإجراءات لدخول اجتماعي مريح وكامل.

وعن الإجراءات التي تم اتخاذها قال بن غبريت، على هامش زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية غرداية، أنه منذ شهر مارس المنصرم قامت الوزارة بفتح مسابقات للأساتذة من أجل تدارك النقص المسجل على مستوى جميع المؤسسات التربوية من جهة بالإضافة إلى فتح مسابقات فيما يخص مدراء المؤسسات خاصة المؤسسات التي شهدت انعدام المديرين من أجل إعطاء دفع للمؤسسات التي كانت تشكو من غياب المسيرين، كما أضافت أن الوزارة الوصية، ركزت على الاهتمام بالجانب البيداغوجي والذي أولت له الدرجة الكاملة حيث اعتبرت الوزيرة أنه لا يمكن الوصول إلى قفزة نوعية في قطاع التربية بدون تأطير بيداغوجي، مشيرة إلى أن هناك عملية مرافقة وتكوين لكل الإطارات التربوية لإعطاء نفس جديد للقطاع.
أما بخصوص مشكل الاكتظاظ، اعترفت وزيرة التربية، أن هناك اكتظاظ في بعض المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، لأن هناك مناطق فيها تزايد في الكثافة السكانية وعليه تم اعتماد نظام الدوامين لحل هذا المشكل ككل سنة خاصة وان نظام الدواوين لا يؤثر سلبا على مردود التلاميذ.
كما عبرت بن غبريت عن تفاؤلها بهذا الموسم المدرسي، الذي اعتبرته بالناجح بكل المعايير عن سابقيه، خاصة أمام الهياكل التي استلمتها الوزارة والتي ستقضي على مشكل الاكتظاظ في المؤسسات التربوية مؤكدة على ضرورة المحافظة على الهياكل ومتابعتها في كل الأوقات وصيانتها.
ودعت وزيرة التربية إلى الاستغلال الأمثل لأجهزة الإعلام الآلي، مشددة على وجوب إنطلاق المطاعم المدرسية في أول يوم من الدخول المدرسي.
وتراهن  بن غبريت جاهدة لإنجاح الدخول الاجتماعي المقبل بإعطائه صبغة خاصة تختلف عما كان سابقا في الجزائر، بجملة من الإصلاحات الواسعة التي باشرها وزارة التربية مند فترة وجيزة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
 وكانت الزيارة فرصة للوزيرة بن غبريت للوقوف على واقع قطاع التربية بغرداية، خاصة بعد الإضطرابات الكبيرة التي شهدها طيلة عامين متتالين نتيجة الأحداث التي عاشتها الولاية، حيث تفيد مختلف الإحصائيات والتقارير أن أغلب المناوشات انطلقت من المؤسسات التربوية كثانوية مفدي زكريا وثانوية ومتقن القرارة وكذا ثانوية سيدي اعباز وثانوية بن يزقن ببنورة وثانوية محمد الاخضر الفيلالي بغرداية.
كما حلت بن غبريت المشكل القائم بمدينة متليلي الجديدة، الذي اشتكى أولياء التلاميذ عدة مرات من تنقل أبنائهم إلى ثانوية الحاج علال بن بيتور الواقعة على بعد 20 كلم من الأحياء التي يقطنون بها، وقد  اكتملت فرحة السكان بتدشين الثانوية الجديدة التي أطلقت عليها تسمية الشهيد بوبطيمة  قدور.
وفي القرارة، تم تدشين المتوسطة الجديدة كودية الشوف بعد معاناة السكان لسنوات وكذا الوقوف عند ثانوية الشيخ بيوض والتي تحصلت على نتائج جيدة، كما زارت الوزيرة متوسطة أبو اليقضان ببريان والتي تعرضت إلى التخريب سابقا وقد تم ترميمها نهائيا.
وعقدت بن غبريط اجتماعا مع جميع مدراء المؤسسات التربوية والمفتشين بغرداية قصد وضع الميكانيزمات المناسبة من أجل دخول هادئ بغرداية.