طباعة هذه الصفحة

لتفادي انسداد البالوعات وحدوث فيضانات

حملة واسعة لتنظيف المحيط العمراني

بجاية: بن النوي ت

 

ثمن سكان بلدية بجاية المبادرة التي قامت بها السلطات المحلية، والتي تمثلت في عملية تنظيف واسعة للبالوعات، عبر مختلف الشوارع والمؤسسات العمومية، وقد سخرت البلدية لإنجاح هذه العملية وسائل مادية وبشرية من أعوان التنظيف، الذين قاموا بجمع القمامات المتراكمة عبر أرجاء الأحياء، ونزع الأعشاب عن المساحات الخضراء وغسل الطرقات، خاصة مع انتشار المفارغ العشوائية والأوساخ، مما ساهم في تدهور المحيط البيئي والعمراني.

في هذا الصدد يقول السيد زايدي من مصلحة النظافة “شرعت مصالح البلدية في حملات واسعة لتهيئة الأودية وتنقية البالوعات، تحسبا لموسم الأمطار وتجنيبا لأي طارئ، حيث تم تنظيف الشوارع وإصلاحها وتصفية الوديان، وجاءت هذه الإجراءات لتفادي تدهور المحيط العام، وتجنب تحول الطرقات إلى مسابح بسبب انسداد البالوعات، خاصة بالنظر إلى تدهور أوضاع الشوارع، كلما تساقطت الأمطار وما ينجر عنها من صعوبات”.
مضيفا أن “العملية تدخل في إطار مخطط للتصدي لأخطار الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية، وتم تحديد بموجبه المناطق والأطراف المعنية بالتدخل، والإمكانات المادية والبشرية التي تسخر في حالة وقوع فيضانات، وتم ضبط هذا المخطط وفق نتائج التحقيقات الميدانية، التي تم خلالها تحديد أسباب الفيضانات وإحصاء النقاط السوداء”.
«الشعب” قامت بجولة استطلاعية، رصدت من خلالها أراء المواطنين، والذين استحسنوا عمليات التهيئة التي شرعت فيها مختلف مصالح المختصة، بهدف التقليل من حجم الكوارث الطبيعية المحتمل وقوعها خلال فصل الشتاء، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تتطلب الاستمرار على مدار السنة، بتطهير شبكة قنوات مياه الصرف بسبب مخلفات العديد من ورشات الأشغال، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه، وتدهور حالة الطرقات والممتلكات الخاصة والعامة.
وللتذكير شهدت بلدية بجاية وقوع فيضانات خلال الشتاء الفارط، وذلك بسبب انسداد البالوعات على مستوى العديد من الأحياء، وقد تسببت تلك الوضعية في وقوع شلل كلي عبر العديد من الطرق، على غرار أحياء طوبال، الحرية، وإحدادن، كما غمرت المياه العديد من المنازل.
وقد ناشد السكان آنذاك السلطات المحلية من أجل التدخل السريع، من خلال القيام بعمليات تنظيف البالوعات من تراكم النفايات والأتربة، التي تسببت في ظهور مستنقعات وبرك من المياه والأوحال في كل مكان، وتركت الراجلين وحتى المركبات باختلاف أحجامها عاجزين عن العبور.