نالت الجزائر و مدينة وهران شرف تنظيم الطبعة التاسعة عشر لألعاب البحر الأبيض المتوسط الخميس وفازت على تونس الممثلة بمدينة صفاقس بعد أربعين سنة حيث كانت الجزائر العاصمة نظمت من قبل الألعاب المتوسطية السابعة في 1975 في عهدة الرئيس الراحل “هواري بومدين” أين كان التنظيم الجيد والمحكم السمة التي ميزت هذه الطبعة على طول الخط.
وفاز الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم آنذاك بقيادة المحنك “رشيد مخلوفي” على العارضة الفنية للمنتخب بالميدالية الذهبية، حيث استطاع “جمال كدو” و«مختار كاوة” و«مهدي سرباح” ورفقائهم أن يفوزوا على الفريق الفرنسي الذي كان يضم “جون فيرنانديز” و “عمر سحنون” وكذا “كستيلاني”، وأنتزع الفريق الجزائري الميدالية الذهبية في ذلك النهائي المثير الذي انتهى بنتيجة (3 -2) في آخر لحظات المباراة عن طريق الهدف القاتل للظهير الأيمن “عمر بطروني” في الثواني الأخيرة من اللقاء من قذفة صاروخية أمام مكان تنفيذ الركنيات، أعاد به الرئيس الراحل هواري بومدين إلى المدرجات هو الذي قرر الخروج من الملعب قبل نهاية اللقاء لعدم الاستماع إلى النشيد الفرنسي يدوي في ملعب 5 جويلية تاريخ استقلال الجزائر.
وكان الفوز المحقق نتيجة جد كبيرة نظرا لقيمة الفرق المشاركة كمنتخب فرنسا والمنتخب اليوغوسلافي سابقا وكذا المنتخب الايطالي الغني عن كل تعريف.تجدر الإشارة إلى أن كنية “الفنك” للفريق الوطني الجزائري لكرة القدم كانت رمزا للألعاب المتوسطية للجزائر العاصمة عام 1975، حيث اختارت لجنة التنظيم آنذاك هذا الحيوان الصغير الذي يعيش في الصحراء ليكون رمزا للتظاهرة.
وللإشارة فإن الجزائر نالت خلال الطبعة السابعة في الجزائر العاصمة المركز الثامن من أصل خمسة عشر بلدا مشاركا في الدورة بمجموع 20 ميدالية أربعة منها ذهبيات، وفازت بالدورة إيطاليا بمجموع 127 ميدالية منها 51 ذهبية.