حظوظ وهران وفيرة لنيل شرف التّنظيم
تتّجه أنظار الرأي العام الجزائري بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة اليوم إلى مدينة بيسكارا الايطالية، التي ستحتضن اجتماع اختيار المدينة التي ستفوز بشرف تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021، حيث تتنافس وهران مدينة صفاقص التونسية لتنظيم هذا الحدث الرياضي المهم.
يعرف اليوم رسميا منظم الدورة الـ 19 للألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تتنافس وهران مع صفاقص من اجل تنظيم هذه التظاهرة الرياضية أين تطمح الجزائر من خلال «الباهية» للعودة إلى تنظيم التظاهرات الكبرى، حيث تعد كأس إفريقيا لكرة القدم التي جرت في 1990 آخر أكبر تظاهرة رياضية نظمتها الجزائر.
وقامت السلطات المحلية لمدينة وهران بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضية بتجهيز ملف مهم يتضمن جميع الجوانب الايجابية التي تراهن عليها المدينة لتنظيم هذه التظاهرة الرياضية.
وتراهن وهران كثيرا على موقعها المميز على حوض المتوسط، إضافة إلى تاريخها العريق وشهرتها مقارنة بمدن أخرى، خاصة أنها احتضنت عدة تظاهرات رياضية و فنية في المستوى زادتها صيتا.
المراهنة على مرافق وهياكل رياضية من أعلى طراز
وتمتلك وهران كل مقومات النجاح التي تسمح لها بمقارعة المدن الأخرى من حيث المرافق والهياكل السياحية والفندقية، وهو ما جعلها من المدن الأكثر مزارا من طرف السياح.
وإلى جانب المرافق الفندقية والسياحية، تتوفر وهران على مجموعة مهمة من المرافق الرياضية التي تسمح لها بمنافسة مدينة صفاقص التونسية بقوة، خاصة فيما يخص القرية الاولمبية التي تتربع على مساحة شاسعة، إضافة إلى الملعب الجديد الذي يعد تحفة مميزة وستنتهي الأشغال به قريبا.
كما أنّ وهران تتوفر على شبكة مواصلات في المستوى وهو ما سيساهم في راحة ضيوفها خلال سنة 2021 في تنقلاتهم التي ستكون سهلة مقارنة بمدن أخرى، وهذا بفضل المجهودات التي قامت بها السلطات المحلية.
لعبة الكواليس تعود للواجهة
أضحت لعبة الكواليس مرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الرياضية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم أحداث كبيرة، حيث يسعى المتنافسون لاستمالة أهل الحل والربط بشتى الوسائل من اجل الظفر بموافقتهم.
ويتذكر الجميع كيف خسرت الجزائر شرف تنظيم كأس إفريقيا 2017 أمام الغابون رغم قوة الملف الجزائري، الذي ارتكز في الأساس على المرافق الموجودة وأهمل لعبة الكواليس التي كانت حاسمة.
ويبدو أن القائمين على الرياضة الجزائرية تعلموا كثيرا من هذا الدرس رغم قسوته، وتداركوا الموقف فيما يخص المنافسة على احتضان العاب البحر الأبيض المتوسط، وهذا بفضل الدعم الذي وفرته عدة قطاعات وأطراف على صلة غير مباشرة بالملف.
وقامت اللجنة الاولمبية الجزائري خلال الفترة الماضية بعمل كبير لكسب التأييد وعدم انتظار اللحظات الأخيرة من اجل التحرك، وهو الأمر الذي نوّه به الوزير الهادي ولد علي كثيرا في أكثر من مناسبة، مما يؤكد أن ملف وهران يسير في الطريق الصحيح في انتظار معرفة القرار النهائي اليوم.