في إطار العملية المتواصلة لتسمية مختلف الهيئات والمرافق العسكرية بأسماء شهداء الثورة التحريرية الأبرار، أشرف، أمس، بالقطاع العسكري العملياتي لولاية سطيف، اللواء نور الدين حنبلي، نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة، على تسمية القطاع المذكور باسم الشهيد دحمون الطاهر، وتمت مراسم حفل التسمية بحضور إطارات عسكرية من الناحية العسكرية الخامسة، وممثلي السلطات المحلية لولاية سطيف، وأفراد من الأسرة الإعلامية وأسرة الشهيد.
و جاءت تسمية القطاع العسكري العملياتي بسطيف، باسم الشهيد المذكور، المولود بولاية ڤالمة سنة 1928، والذي استشهد رفقة 50 من الشهداء في معركة مرمورة المشهورة سنة 1958، التي تم فيها اسقاط مروحية للاحتلال، كمبادرة قيمة وهامة من الجيش الوطني الشعبي، حسب اللواء حنبلي في كلمته بالمناسبة، التي أطلقها منذ أشهر لتسمية مختلف المؤسسات والهياكل العسكرية بأسماء شهداء الثورة الأبرار، وهي العملية التي تمس هياكل الناحية الخامسة والنواحي العسكرية الأخرى عبر الوطن، وتعتبر ـ حسبه ـ كذلك خطوة تستحق كل الإشادة والتشجيع لأنها تهدف بالأساس إلى تثمين الموروث التاريخي لشعبنا، وترسيخ القيم الفاضلة لدى الأمة والأجيال، خاصة وأن منزلة الشهداء مقدسة عند الجزائريين منذ الأزل، وهذا حفاظا على الأمانة التي ضحى من أجلها مليون ونصف المليون من الشهداء، وقدموا الغالي والنفيس قربانا للوطن المفدى.
من جهته، تناول الكلمة العقيد محمد دغمون، قائد القطاع العسكري للولاية، لينوه بدوره بهذه المبادرة التي شرفت بها مؤسسته من خلال إطلاق اسم الشهيد البطل دحون الطاهر، مشيرا إلى أن تخليد الشهداء يكون كذلك بالاقتداء بقيمهم من جيل إلى جيل واقتفاء أثارهم وبطولاتهم.