انطلق ،أمس، بولاية تيزي وزو على مستوى ساحة الزيتونة المقابلة للمحطة القديمة الصالون الوطني للحلي التقليدية، و الذي جاء في إطار سياسة الدولة لتنظيم معارض للحرفين لتسويق منتوجاتهم للحفاظ عليها من الاندثار، هذا الصالون نظم من طرف غرفة الصناعات التقليدية و الحرف للولاية بمساهمة بلدية تيزي وزو هذا ما توقفت عنده «الشعب» بعين المكان.
التظاهرة التي ستدوم إلى غاية 30 من شهر أوت الجاري، سجلت مشاركة 70 حرفيا جاؤوا من 20 ولاية، وبمشاركة وكالات التشغيل على غرار «أونساج» «أونجام»، و «لكناك» وجمعيات مهنية على غرار جمعية تويزا للتضامن التي توفر تكوينا لفائدة الحرفيين والحرفيات حيث أكدت ممثلة الجمعية في تصريح ل»الشعب» أنها ترافق النساء الماكثات بالبيت اللواتي يردن الاستثمار و إنشاء مؤسسات مصغرة للحرف التقليدية، على غرار صناعة الحلي الفضية و كذا نسج الزرابي و صناعة الأواني الفخارية، كما تقوم الجمعية بمساعدة هؤلاء بشراء الأدوات و الوسائل اللازمة لنجاح مشاريعهم، ويراد من هذا العمل حسب محدثتنا الحفاظ على الحرف التقليدية التي تزخر بها بلادنا من الاندثار والحفاظ على مكانتها خاصة أنها تعد جزء لا يتجزأ من ثقافتنا و تراثنا الأصيل .
وانطلق الصالون بعرض الحرفيين لمختلف منتجاتهم من ألبسة تقليدية، وكذا صناعة الفخار والحلي التقليدية وزرابي وغيرها، حيث ينتظر أن يسجل توافد المواطنين وذلك لتسويق منتوجاتهم.
معرض للعسل بتقزيرت الساحلية
من جهة أخرى، انطلقت ببلدية تقزيرت الساحلية بتيزي وزو، فعاليات معرض العسل، وسط إقبال واسع للزوار خاصة أنه يقام بالقرب من شاطئ تقزيرت، وتشكل هذه التظاهرة الفلاحية والتجارية التي تضم مربي النحل من ولايات تيزي وزو والبويرة و بومرداس و تيبازة فرصة أمام الزوار لاكتشاف مختلف أنواع العسل ومشتقات خلية النحل.
وقد تمثلت أنواع العسل المعروضة للبيع في عسل العنب الذي يكثر عليه الطلب من طرف العارفين، نظرا لما يمتاز به من ذوق ومزايا علاجية، والعسل المستخلص من أزهار متعددة وعسل الزعتر والأوكالبتوس، حيث يقترح المشاركون في المعرض على الزوار والزبائن تذوق منتوجاتهم المتنوعة من العسل.
العارضون تمكنوا خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 30 من شهر أوت الجاري من بيع منتوجهم من العسل واللقاح.
وسجل بعض زوار المعرض ارتفاعا في أسعار العسل التي تراوحت بين 2400 و4.000 دج للكلغ، وهو ما دفعهم إلى شراء علب بوزن 250 غراما.
وبشأن الأسعار المرتفعة للعسل، صرح عدد من مربي النحل بأن ذلك يعود إلى تراجع الإنتاج سنة 2015 بشكل ملحوظ بسبب ظروف عدة.
وقد أشار المشاركون في المعرض في تصريح لـ « الشعب» إلى أن من بين المشاكل الكبيرة التي يواجهونها هو القطع العشوائي لأشجار الأوكالبتوس التي يتغذى عليها النحل و يعطي عسلا ذو جودة عالية، يضاف إلى ذلك إتلاف الغطاء النباتي والأزهار بفعل الحرائق المسجلة كل فصل صيف بولاية تيزي وزو.
وقد أكد محمد أحد مربي النحل لنا، أن هذه التظاهرة ستسمح بترقية إنتاج العسل، مشيرا إلى أن ولاية تيزي وزو تعد منطقة منتجة لعسل بجودة عالية، كونها تتميز بتضاريس جبلية، وأضاف بأن هذه الولاية تعد من بين أكبر الموفرين لمجموعات النحل على المستوى الوطني، موضحا أن المشكلة الرئيسية التي تواجه شعبة تربية النحل تكمن في المنافسة غير الشرعية للعسل المستورد الذي هو ذو نوعية رديئة ويباع بسعر زهيد، وذكر محدثنا أن العسل المنتج بالجزائر له مميزات خاصة كعسل البرتقال والعناب تؤهله لاحتلال مكانته في السوق العالمية شريطة التعريف به واستفادته من علامة تجارية.