طباعة هذه الصفحة

إقبال على مساحات بيع الأدوات والمآزر

بن النوي ــ ت

تعاني أغلبية العائلات البجاوية من كثرة المصاريف التي أثقلت كاهلها، وهي تستعد للدخول الاجتماعي والمدرسي، خاصة بعد المناسبات العديدة التي توالت عليها، من شهر رمضان وعيد الفطر والأفراح، وها هو الدخول المدرسي على الأبواب، ما دفع بالعديد من المواطنين إلى الإقبال على المكتبات والأسواق لاقتناء الأدوات المدرسية.

وفي هذا الصدد، يقول السيد عناني الذي وجدناه بسوق سيدي عيش: “كثرة المصاريف خلال هذه الفترة عبء كبير على أرباب العائلات، وأثر كثيرا على ميزانيتها وقدرتها على تغطية نفقات الدخول المدرسي، حيث بالرغم من توفر المآزر والمحافظ ومختلف اللوازم الدراسية، إلا أن سعرها يبقى مرتفعا في المكتبات، مقارنة بالراتب الشهري الضئيل لأرباب العائلات، وهو ما يدفع بالكثير إلى التوجه نحو الأسواق كونها أقل تكلفة، بالرغم من أن الأدوات التي تباع، عبارة عن منتوجات صينية واحتمال أن تتسبب في الأمراض والحساسية”.
ومن جهتها تقول السيدة عزين: “أنا أفضل المجيء إلى سوق سيدي أحمد، من أجل اقتناء اللوازم المدرسية بسبب الأسعار المقدمة والتي أجد فيها ضالتي، حيث أن سعرها على مستوى المكتبات مرتفع، وزوجي دخله ضعيف ولا يمكنه تلبية مستلزمات أبنائه الأربعة، وبالرغم من تخصيص ميزانية خاصة لهذا الدخول المدرسي، إلا أن كل حساباتنا غير موفقة أمام لهيب الأسعار”.
وفي مثل هذه الظروف التي تجمع العديد من المناسبات في آن واحد، يرى السيد عمرون، أن الاستعانة بالاستدانة من الآخرين أمر لا مفر منه، لتوفير مستلزمات الدراسة وشراء المآزر، أما فيما يخص اقتناء الألبسة فهو يلجأ إلى البالية المستعملة والمستوردة، “وهي تفي بالغرض وبأسعار زهيدة، والمهم في كل هذا إدخال الفرحة في قلوب أبنائه بشتى الوسائل، وحفظ ماء الوجه بعيدا عن المسكنة”.
من جهته، أكّد أحد الباعة أن هذه المرحلة حرجة بالنسبة للأولياء باعتبار تعاقب المناسبات، “وهو ما يدفع الكثير من العائلات لاقتناء اللوازم المدرسية من الأسواق، بالنظر إلى أسعارها التي هي في متناولها، وهي تستبق الزمن قبل حلول الموسم المدرسي الجديد، من أجل تفادي الاكتظاظ، خاصة أن الأدوات المدرسية متوفرة”.
هذا وقد تنقلت “الشعب” إلى إحدى المكتبات بوسط المدينة، ووقفت على إقبال المواطنين رفقة أبنائهم لاستباق شراء المستلزمات المدرسية، وقد أكد العديد الأولياء على ضرورة شراء أدوات مدرسية، ذات نوعية جيدة بالرغم من ارتفاع ثمنها لتفادي أي طارئ، خاصة مع توفر الألبسة، المآزر، المحافظ، الكتب، وكل الأدوات التي قد يحتاج إليها التلاميذ.