تتواصل التسجيلات على مستوى مراكز التكوين المهني المنتشرة بالتراب الوطني إلى غاية 17 سبتمبر الداخل، حيث حددت الوزارة الوصية أيام الانتقاء والتوجيه من 20 إلى 22 من شهر سبتمبر، في حين سيتم إعلان النتائج في اليوم الموالي، أما الدخول الرسمي للمتربصين والمستأنفين وكذا الممتحنين الجدد فسيكون في 27 من نفس الشهر، حسب ما نشر بالموقع الالكتروني لوزارة التكوين والتعليم المهنيين.
أضحت الجزائر ورشة مفتوحة على كل القطاعات لا سيما البناء، الأشغال العمومية والري والفلاحة، والتي تعول عليها الدولة لتنويع المداخيل خارج قطاع المحروقات، وهذا ما جعل سياسة الدولة تركز على قطاع التكوين المهني لتلبية سوق الشغل بالكفاءات، من خلال منح المتربصين تخصصات تتماشى والسوق الاقتصادية العالمية، مانحة بذلك لهم الفرصة لمن لم يسعفهم الحظ النجاح في شهادة البكالوريا، للاستفادة من مهنة المستقبل التي تسمح للشباب بولوج عالم الشغل، علما أننا نعاني نقصا في اليد العاملة المؤهلة في القطاعات السالفة ذكرها.
وتجدر الإشارة إلى أن، الوزير السابق لقطاع التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي شدد على أهمية مدارس الامتياز للتخصص وتوفير اليد العاملة المؤهلة، وكذا الشراكة مع المؤسسات الاقتصادية تماشيا ومتطلبات الاقتصاد الوطني، مع ترقية مستوى التكوين وفق المعايير الدولية، خاصة في ظل النقص المسجل في مجال البناء والتعمير والتقنيات الفلاحية، مشيرا إلى وجود أكثر من 420 تخصص في المؤسسات التكوينية.
وتوفر مدارس التكوين المهني التكوين المتوج بشهادة الكفاءة المهنية وشهادة التكوين المتخصص، وشهادة التحكم المهني وشهادة تقني وتقني سامي، وكذا أهلية مهنية البنوك، وأهلية مهنية تأمين، وشهادة التحكم في تقنيات المحاسبة وشهادة الاقتصاد والقانون، إضافة إلى التكوين الإقامي وعن طريق التمهين والتكوين عن بعد، والتكوين ألتأهيلي الأولي وهي شعب مطلوبة لمستويات الثانية والثالث ثانوي، علاوة على تخصصات في الفندقة والطبخ والميكانيك والكهرباء الصناعية التي تعرف إقبالا من طرف الشباب، غير أن تخصص البناء يعرف عزوفا من طرف الشباب مما جعل الجزائر تستقدم يد عاملة أجنبية.